التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس في موسكو مع عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، حيث اتفق الجانبان على ضرورة «تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية»، وأكدا أهمية «مواصلة التنسيق والتعاون في المجال العسكري والأمني على المستوى الثنائي والعربي». وكان السيسي بدأ يومه الثاني في موسكو أمس بلقاء مع العاهل الأردني، أكد خلاله على «عمق العلاقات التاريخية بين البلدين»، ما قابله العاهل الأردني بالتأكيد على موقف بلاده الثابت وتضامنها الكامل ومساندتها لمصر. وذكر بيان رئاسي مصري أمس أن اللقاء بين الطرفين تطرق إلى الملفات الإقليمية، حيث أشاد الرئيس المصري بالدور الذي يقوم به الأردن في إطار عضويته في مجلس الأمن، مشيداً بدفاعه عن مختلف القضايا العربية، مشيراً إلى أن الزعيمين تباحثا بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بينها الأزمة السورية، حيث أكد الجانبان أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية. كما استأثرت القضية الفلسطينية بجزءٍ مهم من المحادثات، حيث تم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن، والعمل على استئناف المفاوضات وفقاً للمرجعيات الدولية ووصولاً لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدسالشرقية.