دعا العضو النافذ في مجلس الشيوخ الأميركي، «الجمهوري» ليندساي غراهام اليوم (الأحد) الرئيس دونالد ترامب إلى الاعتراف بخطئه و«معاقبة» روسيا على تدخلها المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي. ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، أثار ترامب موجة جدل في شأن علاقته بموسكو، إلى درجة دفعت مستشاره للأمن القومي مايكل فلين إلى الاستقالة عقب اتصالات قام بها مع السفير الروسي في واشنطن قبل تنصيب ترامب. ولطالما أكد ترامب رغبته في توطيد العلاقات مع روسيا إلا أن غراهام اعتبر أن عليه معاقبة موسكو لقيامها بعملية قرصنة مفترضة استهدفت مراسلات «الحزب الديموقراطي» خلال فترة الانتخابات بهدف تقويض فرص المرشحة السابقة هيلاري كلينتون. وقال غراهام أمام لجنة على هامش «مؤتمر ميونيخ للأمن» إن «هدفي هو أن أعرض (هذه الفكرة) على ترامب وأتمنى أن يتبناها، فكقائد للعالم الحر ينبغي عليه العمل معنا لمعاقبة روسيا»، مضيفاً أن مجلس الشيوخ سيركز على هذه المسألة طوال العام. ودعا غراهام الرئيس الأميركي إلى أن يكون أكثر وضوحاً، قائلاً «أكثر ما يقلقني في شأن الرئيس ترامب (...) هو أنه لم ينظر بتاتاً إلى الأمور بشكل مباشر». واعتبر أن على الرئيس أن يقول بوضوح «حتى لو أن المتضرر من التدخل الروسي هو الحزب الديموقراطي، إلا أنني أنا قائد العالم حالياً ويمكنني التأكيد لكم (الروس) أنكم ستدفعون الثمن (خلال عهدي) لمحاولتكم التدخل في انتخاباتنا».