يعتقد مسؤولون بريطانيون أن السلطات الروسية تقف وراء مؤامرة وقعت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لقتل رئيس وزراء جمهورية مونتينيغرو المؤيد للغرب، بحسب ما أفادت صحيفة «تيلغراف» نقلاً عن مصادر حكومية بريطانية رفيعة اليوم (الأحد). وقالت الصحيفة البريطانية إن مسؤولين بريطانيين كباراً يعتقدون أن مؤامرة جرت لقتل رئيس الوزراء ميلو جوكانوفيتش وأن روسيا دبرتها بأسلوب يمكن أن يُنحى باللوم فيه على القوميين الروس في حال اكتشافها. ونقلت عن مصدر لم تنشر اسمه قوله إنها «مؤامرة لتعطيل أو السيطرة على حكومة بأسلوب ما. لا يمكنكم تخيل عدم وجود موافقة من نوع ما». وتابعت «أجهزة الاستخبارات البريطانية والأميركية جمعت أدلة على تورط روسي رفيع المستوى في المؤامرة على حكومة مونتينيغرو. وعندما سئلت عن تقرير الصحيفة قالت وزارة الخارجية البريطانية إن جمهورية الجبل الأسود أوضحت أن قوميين روساً دبروا المؤامرة. وقالت ناطقة باسم الوزارة «يتعين على الجبل الأسود نفسها إجراء عملية قضائية وافية وشفافة ومحاكمة المشتبه في تدبيرهم الانقلاب، موضحةً أن «النجاح سيكون خطوة رئيسة في إقناع المجتمع الدولي بالتقدم الحقيقي في إصلاح الجبل الأسود لسيادة القانون والتوافق مع قواعد حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي». وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي خلص تحقيق أجراه مدع خاص في مونتينيغرو إلى أن مجموعة من «القوميين الروس» خططوا لاغتيال جوكانوفيتش لجعل حزب معارض يصل إلى السلطة، فيما نفت موسكو تورطها في أي مؤامرة. واعتبرت أحزاب معارضة في الجبل الأسود المؤامرة ملفقة واتهمت جوكانوفيتش باستخدام الأجهزة الأمنية للمساعدة في تمديد هيمنته على السلطة منذ 25 عاماً. وصرح رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية في تشرين الثاني (نوفمبر) أن روسيا تطبق سياستها الخارجية بأساليب عدوانية على نحو متزايد من بينها الهجمات الالكترونية والتجسس ما يشكل تهديداً متزايداً على بريطانيا وباقي أوروبا. ونفت موسكو ذلك وتحدت بريطانيا بأن تقدم أدلة ملموسة.