أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن، ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى، والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال في خطبة الجمعة أمس: «إن أولى الناس بحسن المعاملة وطيب الكلام من كان سبباً في وجودك بين الأنام، فأقصر طريق لرضا الرحمن هو رضا الوالدين»، متسائلاً؛ كيف ينسى المسلم هذا الباب، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد» فجعل رضا الوالدين مقترناً برضا الرحمن، محذراً من خطورة العقوق. وأوضح أن من فضل الله على عباده أن جعل تحصيل رضاه من أيسر العبادات، فمن حمد الله وشكره على النعم فاز برضا المنعم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها». وأضاف أن ذكر الله سبحانه وتعالى هو أرضى الأعمال لله، وأن الذاكر ليجد السعادة في قلبه والطمأنينة والرضا في نفسه مهما تكالبت عليه الهموم والغموم، لقوله صلى الله عليه وسلم: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إعطاء الذهب والورق، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال ذكر الله». وفي المدينةالمنورة تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالله البعيجان عن عبادة «خشية الله في الغيب والشهادة»، وعدّها عبادة عظيمة من أجل العبادات وأعظم القربات. وقال في خطبة الجمعة أمس: «مع الانفجار المعرفي والتقدم التقني وانفتاح العالم والغزو الثقافي يحتاج المسلم في نفسه وفي تربية أهل بيته إلى خلق عظيم وعبادة جليلة، هي من أجل العبادات وأعظم القربات، تحول بين المرء وبين محارم البدن ومعاصيه». وأوضح أن عبادة «خشية الله في الغيب والشهادة» هي أساس صلاح الدنيا والآخرة ومناط التقوى وبرهان الإيمان وثمرة التوحيد والإخلاص ومنبع حسن الخلق، يحتاج إليها الإنسان لكي يعيش بشراً سوياً.