أشاد رينس بريبوس، كبير موظفي البيت الأبيض، بمؤتمر صحافي صاخب عقده الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، ووصفه ب «مندوب مبيعات» ممتاز. وانتقد بريبوس تقارير نشرتها وسائل إعلام أخيراً في شأن اتصالات لفريق حملة ترامب مع مسؤولين روس، واتهام المستشار المستقيل للأمن القومي في البيت الأبيض مايكل فلين بإجراء اتصالات «مشبوهة» مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، قبل تنصيب ترامب. واعتبر بريبوس أن هذه التقارير «وهمية تماماً» أو «مبالغ فيه في شكل فاضح». وأشار إلى إمكان أن يكون صحافيون يختلقون أخباراً، أو أن يكون هناك «عناصر سيئون» في وكالات الاستخبارات، يشيعون مزاعم كاذبة. واعتبر أن ترامب هو «مندوب مبيعات» عظيم، وزاد: «ليس هناك شخص أفضل من الرئيس ترامب، للتحدث عن الرئيس ترامب». ورأى أن مؤتمره الصحافي الخميس «كان وسيلة فاعلة لتلخيص فحوى رسالته وقام بعمل رائع». وكان الرئيس الأميركي وصف الجدل حول علاقة بين مساعديه وموسكو ب «غش» و «حيلة» من وسائل إعلام معادية. وأضاف أنه طلب من وزارة العدل درس «تسريبات إجرامية» أجراها «أشخاص في وكالات» الاستخبارات ل «معلومات سرية مُنحت في شكل غير مشروع» لصحافيين في شأن علاقة بين مساعديه وروسيا. وتابع: «التسريبات حقيقية تماماً، والأخبار ملفقة». وأبدى صحافي دهشته من تصريحات ترامب، متسائلاً: «إذا كانت التسريبات صحيحة وتتحدث عن وقائع مثبتة، كيف يمكن أن تكون المعلومات مغلوطة؟». فأجاب الرئيس أن هذا «الواقع»، معتبراً أن «عدم النزاهة (لدى وسائل الإعلام) بلغ مستوى لا يمكن السيطرة عليه». وتحدث عن «مستوى متفلت من الخبث»، وزاد: «أنا هنا لأوصل رسالتي مباشرة إلى الشعب». وأشار إلى شبح «محرقة نووية»، مؤكداً أن إدارته تعمل «مثل آلة مضبوطة بإحكام». وشكا من أنه ورث وضعاً «فوضوياً». ودافع ترامب عن فلين، معتبراً أنه لم يرتكب أي خطأ في اتصاله بالسفير الروسي. وأضاف: «كان يؤدي عمله، وكنت سأطلب منه ذلك لو لم يفعله». واستدرك أنه طلب من فلين الاستقالة لأنه «لم يبلغ نائب الرئيس (مايك بنس) بالمعلومات كما يجب، ثم قال إنه لا يتذكر». ووصف اتهام فريق حملته الانتخابية بالاتصال مع مسؤولين روس ب «أخبار كاذبة»، مضيفاً: «لا علاقة لي مع روسيا، لا أملك شيئاً في روسيا، لا قروض لديّ من روسيا، لا صفقات لي مع روسيا، وعلى حد علمي، لا أحد من المقربين مني أبداً. كل رواية روسيا هي حيلة». ونبّه الى أن تقارير وسائل الإعلام الأميركية في هذا الصدد قد تجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يفترض أنه لا يمكنه إبرام اتفاق معي بعد الآن، إذ لن يلقى شعبية من الناحية السياسية». وأضاف مخاطباً الإعلاميين: «تعرفون، لست شخصاً سيئاً. ليس دونالد ترامب هو الذي قسّم البلاد. كنا نعيش في بلد مقسوم». وأعلن ترامب أنه سيصدر الأسبوع المقبل «مرسوماً جديداً وشاملاً جداً لحماية شعبنا»، بعدما جمّد القضاء الأميركي مرسوماً أول واجه انتقادات واسعة، حظّر الهجرة ودخول مواطني 7 دول شرق أوسطية الولاياتالمتحدة. إلى ذلك، نصح رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تورنبول ترامب في شأن كيفية التعامل مع الإعلام، مذكراً بقول «ونستون تشرشل إن رجال السياسة الذين يشتكون من الصحافيين هم مثل بحارة يشتكون من البحر. لا فائدة من ذلك، هذه هي وسائل الإعلام التي نتعايش معها».