مستوى الأصوات بالنسبة إليها متساوٍ، ولكنه يصبح مشكلة عندما يرتفع عن المعدل الطبيعي، وعندما ترفع بعض المعلمات أصواتهن ويصرخن بوجه الطالبات، ومهما كان السبب، فهي تؤمن بأنه لا داعي لرفع الصوت، للمشكلات التي يسببها في الحبال الصوتية، وربما أدى إلى اختفاء صوت المعلمة بسبب الإجهاد، وهنا تشعر بأنها حزينة، لأنها لن تسمع صوت المعلمة وهي تشرح الدرس في الصف. على رغم أن رأي لورا فهد المزعل (7 أعوام) منطقي، إلا أنها تتمنى أن تتوقف أصوات الصراخ في المدارس بشكل عام، تقول: «يصيب بعض المعلمات عندما يصرخن ألم في حبالهن الصوتية، وربما يختفي صوتها وتشعر بألم في الحلق»، وتؤكد أن هناك أساليب متنوعة لإيقاف إزعاج الطالبات في الفصل، أو مناداتهم بغير رفع الصوت. وتحب لورا الفن والرياضة لأنهما مفيدان، ويعززان ثقتها بنفسها، ويزرعان الحماسة في داخلها، وخصوصاً الرياضة، تقول: «نرسم من خلال الفن أشياء جميلة، ونستفيد من الأشياء التي ننتهي منها في المنزل، واسمها إعادة التدوير، وهذه من الأمور المهمة التي لو ركزنا عليها سنصبح مستثمرين في الأعمال بشكل لافت ورائع، فقط نحتاج إلى التفكير والوقت للتصميم». تشعر لورا بسعادة حينما تضع المعلمة نجمات على لوحتها التي ترسمها في الصف، وتعتبر هذا إعجاباً وتقديراً من المعلمة للطالبة، وحينما تضعها المعلمة في جدار الصف أو جدران المدرسة، يعتبر تحفيزاً للطالبة، وتضيف: «دائماً المدرسة تصنع شخصية رائعة للطالبة بعد المنزل، لاسيما إذا كانت موهوبة وتحتاج إلى الدعم». وترى أن المدرسة تستطيع جعل الطالبات لا يتغيبن خصوصاً في أول أسبوع بعد الإجازة، وذلك بتنظيم نشاطات ترفيهية مسرحية ورياضية، لتجعل الطالبات في حماسة للأسبوع الأول، ولأنه أول أسبوع بعد إجازة فتعتقد أنه مهم لتقوية نشاطات المدرسة بشكل كبير، والكشف عن مواهب العديد من الطالبات. تقول: «في اليوم الأول المعلمة أعطتنا أوراقاً للرسم، وجعلتنا أيضاً نعمل في معمل الحاسب ونلعب بالألعاب المفيدة، وهي تنمي ذاكرتنا، وتزيد من معرفتنا، وهناك نصنع الحلويات بأشكال مختلفة، ونصمم في الحاسب العديد من البطاقات والتصاميم التي نستفيد منها خلال دراستنا». تعتبر لورا الصداقة شيئاً مهماً، فهي تتواصل بشكل دائم مع زميلاتها ليندا وصبا، إذ ترى فيهما الأدب والاحترام وحسن الخلق في التعامل مع بعضهن بعضاً، وكانت تنتظر بداية الدراسة لتلتقي بهن، وحينما تكبر ستصبح طبيبة أسنان، حتى تمنح كل طفل ابتسامة جميلة، وتحارب التسوس بجميع أشكاله، وستنصح أولياء الأمور بضرورة مراجعة الطبيب كل ستة أشهر. ولدى لورا شقيقة اسمها جوري (11 عاماً)، تحب تصميم الأزياء، وتخطط لعمل تصاميم للأطفال المواليد التي يشتهر بها المصممون، ولكنها تفكر في اقتناء أفكار جديدة ومبتكرة تحبها الأمهات، تقول جوري: «أحب تصاميم الأزياء منذ زمن، وأرسم بعضاً من الأعمال ولكني لم أشرع في تنفيذ واحد منها، على رغم أنها أفكار ليست صعبة، إلا أنني سأعمل عليها من دون أن تؤثر في دراستي، وستكون داعماً لدراستي حينما يكبر ويصبح مشروعاً ناجحاً بإذن الله». وتؤكد أن الشهرة الزائدة للأطفال تؤثراً سلباً في شخصياتهم، وعلى رغم أنها ترغب في أن تصبح مشهورة، لكنها ستضع حدوداً إيجابية لتلك الشهرة، حتى لا تؤثر في شخصيتها وتصبح كما تقول «مغرورة». وتؤكد أنها تحب جميع صديقاتها، إلا أنها تشعر بالضيق من مزاح بعضهن الذي يؤدي إلى أذية الآخرين، وتنصح أولياء الأمور بدعم مواهب أطفالهم، وتشجيعهم في شكل كبير.