نجح الهلال والشباب في استعادة وهجهما مجدداً، بعدما حقّقا فوزاً عريضاً على نجران والفيصلي، إذ فاز الأول ب 4 أهداف في مقابل هدف واحد، فيما فاز الثاني ب 4 أهداف من دون رد في ختام الجولة ال 13 من دوري المحترفين. وتحسن موقع الفريقين في قائمة الترتيب، إذ احتل الهلال المركز الثالث، فيما حل الشباب في المركز السادس.وعاد الأهلي إلى نغمة «الخسائر» مجدداً، بعدما خسر أمام الرائد بهدفين من دون رد، بهدف جاء في اللحظات الأخيرة من المباراة. وفي «دربي الشرقية»، فاز الاتفاق على القادسية ب 3 أهداف من دون رد، وأخيراً فاز الحزم على الفتح بهدفين من دون رد. الشباب - الفيصلي فرض الفريق الشبابي سيطرته في غالب فترات الشوط الأول بحكم الأسلوب والطريقة الهجومية التي بدأ مدرب الفريق فوساتي بها اللقاء. وشكلت تحركات المهاجم ناصر الشمراني خطورة كبيرة على فريق الفيصلي، وأضاع لاعبو الشباب عديداً من الفرص المهيأة للتسجيل، وفي الدقيقة 37 تحقق للشبابيين مبتغاهم بعد أن تقدم الظهير الأيسر زيد المولد إلى ملعب الفيصلي وأرسل كرة عرضية وجدت الشمراني الذي سددها رأسية في سقف المرمى الفيصلاوي هدفاً أول لفريقه. وفي انطلاقة الشوط الثاني احتسب الحكم ركلة جزاء للشباب تقدم لها ناصر الشمراني وضعها على يسار الحارس العامري هدفاً ثانياً (51)، وتسنت الفرصة للفيصلي لتقليص النتيجة إلا أن وليد عبدالله أبعد التسديدة إلى ركلة زاوية، ومن هجمة مرتدة للشباب قادها زيد المولد مررها أرضية للمتمركز الشمراني الذي أودعها الشباك هدفاً ثالثاً (73)، ونجح الفيصلي في تقليص النتيجة بواسطة الشنقيطي الذي سدد كرة قوية داخل المرمى (79)، وعاد الشباب لإضافة الهدف الرابع من البديل اليوسف (80). نجران - الهلال أجبر لاعبو الهلال نظراءهم في فريق نجران على التراجع وسط ملعبهم بعد الضغط عليهم، خصوصاً من منطقة الوسط، قابل ذلك تحفظ من أصحاب الأرض، مع إرسال الكرات الطويلة لمهاجمه السريع ديمبا، الذي كاد يفتتح التسجيل، إلا أن كرته تكفل بها القائم الهلالي، وحاول الثنائي رادوي والبرازيلي نيفيز أن يفكا التكتل الدفاعي، من خلال التصويب من خارج منطقة الجزاء، وحاول لاعبو الهلال الاعتماد على الأطراف، اذ تحصل البرازيلي نيفيز على ركلة جزاء نجح في تنفيذها الروماني رادوي (26)، الهدف حرر لاعبي نجران من التكتلات الدفاعية. أسهم انخفاض مستوى الفريق الهلالي في بداية الشوط الثاني في اندفاع لاعبي نجران، وكادوا يدركون التعادل، وحاولوا السيطرة على الوسط، إلا أن براعة متوسطي قلب دفاع فريق الهلال ألغت خطورة الهجمات النجرانية، وسيطر الهلال على ربع الساعة الأخير لمرمى العامري الذي تصدى كثيراً لبعضها، فيما وقف القائم لكرة المحياني، ومع إصرار الهلاليين على إضافة هدف ثان، استطاع الفريدي ذلك بعد تسديدة على الطائر (76)، وأضاف البديل عبدالعزيز الدوسري الهدف الثالث (90). الأهلي - الرائد شهدت بداية المباراة جس نبض بين الفريقين مع أفضلية نسبية لأبناء «القلعة» بفضل تحركات مهاجميه المحترفين الحوسني وفيكتور الذي أضاع أول فرص المباراة (10)، وفرض المضيف سيطرته بعد ربع ساعة من المباراة وشن عديداً من الهجمات من الأطراف وشكلت خطورة على مرمى الخوجلي، وكاد منصور الحربي يفتتح التسجيل بعد أن حصل على كرة خارج منطقة الجزاء سددها جميلة لكن الخوجلي تصدى لها ببراعة (18)، وكرر معتز الموسى المحاولة عندما لعب مقصية خلفية أبعدها لاعب الرائد من على خط المرمى (21)،وقبل انتهاء الشوط الأول نجح البرازيلي فيكتور في تسجيل هدف الأهلي الأول بعد تسديدة ماكرة (45). ومع مطلع الشوط الثاني اتضح حرص الفريق الضيف على العودة إلى أجواء المباراة، ولاحت فرصة لعبده حكمي سددها قوية تصدى لها المسيليم ببراعة (46)، واعتمد الأهلي على الهجمات المرتدة، وكاد الحوسني أن يضيف الهدف الثاني لكن رأسيته مرت جوار القائم (60)، ومن كرة مرتدة سدد لاعب الرائد عبدالمجيد الرويلي كرة قوية لم يحسن المسيليم الإمساك بها لتجد محترف الرائد جواد أقدار الذي لم يتوانَ في إيداعها الشباك برأسه هدف تعادل (74)، هدف التعادل كان كفيلاً بتغيير كفة المباراة لمصلحة الرائد الذي سيطر بشكل كبير على مجريات هذا الشوط ونجح في إضافة الهدف الثاني من أقدار (90). القادسية - الاتفاق باغت الضيوف مستضيفهم فريق القادسية بهدف مبكر عن طريق مهاجم الاتفاق ولاعب القادسية السابق يوسف السالم، الذي عالج كرة مررها المحترف الأرجنتيني تيغالي في مرمى فريق القادسية (3)، ولم يمنح الاتفاق نظراءهم في فريق القادسية أية فرصة لاسترداد الأنفاس، بعد أن تعرض مرمى منصور النجعي إلى ضغط متواصل نجح في إنقاذ مرماه من كرة أخرى من السالم (5)، وكاد الرد القدساوي يكون سريعاً بكرة لعبها سلطان اليامي من ركلة زاوية مباشرة تدخل حارس الاتفاق فايز السبيعي وأنقذها. وفي مطلع الشوط الثاني، نجح محترف الاتفاق الأرجنتيني سيبستيان تيغالي في مضاعفة جراح القادسية بعد أن قدّم فاصلاً مهارياً تلاعب من خلاله بمدافعي القادسية قبل أن يرسل تصويبة أرضية على يسار النجعي (48)، وأشعل الهدف الاتفاقيين الذين ضغطوا بشكل كبير على مرمى النجعي بغية مضاعفة النتيجة واستغلال ارتباك لاعبي القادسية، وأرسل تيغالي كرة تصدى لها النجعي، وكرة أخرى من حمد الحمد كان مصيرها خارج المرمى، وثالثة من قدم العماني حسن مظفر عجز منصور النجعي عن الإمساك بها لترتد إلى السالم الذي عالجها بسهولة في مرمى القادسية هدفاً ثالثاً في المباراة وثانياً له (58). وكاد القادسية أن يدفع ثمن تقدم لاعبيه لتقليص النتيجة في أكثر من مرة، ولم تقنع النتيجة مدرب الاتفاق الذي بحث عن مضاعفتها وزج بصالح بشير في تغيير هجومي، لكن النتيجة ظلت على ما هي عليه. الحزم - الفتح أداء باهت ظهر به الشوط الأول وبدا لاعبو الفريقين مشتتين وبعيدين كل البعد عن الحضور الذهني، وافتقرت مجريات الشوط للفرص الحقيقية واكتفى الحزم والفتح بجملة من الركلات الحرة التي لم تستثمر بشكل سليم، كما توقفت المباراة في مناسبات كثيرة لإصابات متفرقة. وفي الشوط الثاني ارتفع مستوى الفريقين، وبادر الفتح بالتسجيل عن طريق ادريس سالومو برأسية (67)، استفز تقدم الضيوف أصحاب الأرض ما نتج عن هدف التعادل بقدم رياض العريني (73)، وكثف أهل الدار تهديدات المرمى الفتحاوي ونجحوا في تسجيل هدف الفوز عن طريق عبدالله عثمان (88).