أشار رئيس "الإتحاد الدولي لكرة القدم" (فيفا) جاني إنفانتينو إلى انفتاحه على احتمال استضافة مشتركة وصولاً إلى أربع دول، لكأس العالم 2026 التي ستقام للمرة الأولى بمشاركة 48 منتخباً. وقال السويسري للصحافيين بعد اجتماع للإتحاد الدولي في الدوحة "بالنسبة إلى سنة 2026، بدأت الآن عملية الترشح، واتخذنا قرارات مهمة" أبرزها زيادة عدد المنتخبات المشاركة من 32 حالياً إلى 48 موزعة على 16 مجموعة من ثلاثة منتخبات، مضيفاً "سنشجع على استضافة مشتركة لكأس العالم (...) علينا أن نظهر أن فيفا منطقي وعلينا التفكير بالإستدامة على المدى البعيد". وتابع قائلاً "إذا بحثنا في كأس العالم والمتطلبات التي نفرضها على الدول المضيفة، سنجد أنّ عدداً قليلاً منها قادر على توفيرها (...) يتماشى بشكل مثالي مع استدامتنا وإرثنا أن نجمع ربما بلدين، ثلاثة، أو أربعة قادرة على التقدم بمشروع مشترك، مع ثلاثة ملاعب أو أربعة أو خمسة لكل منها". وأوضح أنه "من المحبذ" أن تكون الدول المضيفة قريبة جغرافيا من بعضها البعض، ما يعزز الترجيحات باحتمال وجود ملف مشترك أميركي شمالي لاستضافة مونديال 2026. وتأتي تصريحات إنفانتينو من الدوحة بعد أقلّ من إسبوعين على إعلان وزير المال القطري علي شريف العمادي أنّ بلاده التي تستضيف كأس العالم 2022، تنفق 500 مليون دولار إسبوعيا لتجهيز البنية التحتية لاستضافة المونديال الأوّل في منطقة الشرق الأوسط. ورداً على سؤال حول قدرة قطر على استضافة كأس العالم للأندية عام 2021، اعتبر إنفانتينو أن "كل الإحتمالات مفتوحة"، مضيفا "علينا التأكد من أنه سيكون ثمة أحداث إختبارية، مباريات إختبارية منظمة هنا، وكل الإحتمالات مفتوحة في هذه المرحلة". إلى ذلك، أعرب رئيس الإتحاد الدولي عن عدم قلقه من شغب المشجعين في كأس العالم 2018 التي تستضيفها روسيا. وقال "أنا لست قلقاً من المشاكل والعنف في 2018"، مضيفاً "لدي ملء الثقة بالسلطات الروسية، وهي تأخذ هذه المسألة على محمل الجد"، مشيراً إلى أنّ اللجنة المنظمة الروسية تتواصل مع الإتحادين الدولي والأوروبي ومنظمي كأس أوروبا 2016 في فرنسا، والتي شهدت صدامات عنيفة بين المشجعين الإنكليز والروس. واعتبر أنّ "روسيا بلد مضياف يرغب في الإحتفال بكرة القدم". ورداً على سؤال عن رئيس اللجنة الروسية المنظمة لكأس العالم المقبلة، نائب رئيس الوزراء فيتالي موتكو الذي ورد إسمه في فضيحة المنشطات الروسية العام 2016، أكّد إنفانتينو أنه لم يطلب إبعاده عن ملف المونديال.