أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، السويسري جاني إنفانتينو أمس (الأربعاء) إنه لن يكون «ديكتاتوراً» في اقتراحه رفع عدد المنتخبات المشاركة في كأس العالم لكرة القدم من 32 إلى 48، مؤكداً الحاجة إلى مناقشته. وعرض إنفانتينو خلال الجلسة الختامية لمؤتمر دبي الرياضي الدولي، اقتراحه الذي سيبحثه مجلس «فيفا» في اجتماع بزيوريخ في ال9 من كانون الثاني (يناير) وفي اليوم الذي يليه، مؤكداً أنه يهدف إلى منح دول أكثر فرصة المشاركة في البطولة التي تقام مرة كل أربعة أعوام. ويقوم الاقتراح على مشاركة 48 منتخباً موزعين على 16 مجموعة، على أن يتأهل منتخبان من كل مجموعة إلى دور ال32 الذي سيقام وفق الطرح الجديد بنظام خروج الخاسر مباشرة، بدلاً من نظام المجموعات (ثماني مجموعات من أربعة منتخبات) المعتمد حالياً، وفي حال إقراره، يرجح أن يطبق النظام بدءاً من «مونديال 2026». وقال إنفانتينو أمام المؤتمر الذي بدأت أعماله (الثلثاء) الماضي: «أؤمن بقوة بذلك (الاقتراح الجديد)، لكن بطبيعة الحال، ولست ديكتاتوراً»، مضيفاً: «هذا أمر في حاجة إلى أن تتم مناقشته، فعندما ناقشته مع الاتحادات كانت مؤيدة له بغالبية ساحقة»، مشدداً على وجوب إجراء «المزيد من النقاشات، إلا أن إنفانتينو أكد الحاجة إلى رفع عدد المنتخبات، علماً بأن هذا الموضوع شكل أحد بنود حملته الانتخابية التي أوصلته إلى رئاسة الاتحاد الدولي للعبة مطلع سنة 2016 خلفاً لمواطنه جوزيف بلاتر». وشدد الرئيس الجديد للاتحاد الدولي على أن رفع عدد المنتخبات هدفه إتاحة الفرصة لضم المزيد من المنتخبات إلى «أكبر حدث اجتماعي ورياضي في العالم»، مبيناً «بالنسبة للدول الأقل تطوراً التي لا تتأهل بشكل دوري إلى كأس العالم، فإن رفع عدد المنتخبات يغير حظوظها بشكل كبير». وأوضح إنفانتينو «الفارق الكبير» بين التأهل إلى كأس العالم من عدمه بالنسبة إلى دول كهذه، «عدم التأهل قد يؤدي إلى إقالة مدرب المنتخب الوطني وانتقاد الاتحاد المحلي واللاعبين، إلا أن التأهل يجعل البلد ككل يعيش ويتنفس كرة القدم، فالجميع سيهتم». وبحسب الصيغة المقترحة، سيزيد عدد مباريات كأس العالم من 64 حالياً إلى 80 مباراة، إلا أن إنفانتينو أكد أن زيادة عدد المباريات لن يؤدي إلى إطالة أمد البطولة (تستمر زهاء شهر)، وأيضاً جدد رئيس «فيفا» دفاعه عن استخدام تقنية «الفيديو» لمساعدة الحكام، التي تم اختبارها للمرة الأولى في كأس العالم للأندية التي أقيمت في وقت سابق هذا الشهر في اليابان، قائلاً: «قمنا بالاختبارات الأولى خلال كأس العالم للأندية في اليابان، وعلى رغم وجود حاجة إلى بعض التعديلات، كانت الاختبارات إيجابية جداً»، مضيفاً في السياق ذاته: «غريب إنه في 2016، كل الناس وكل من في الملعب يعرفون خلال ثوان إذا ارتكب الحكم خطأ، فالجميع باستثناء شخص واحد هو الحكم نفسه»، مشيراً إلى أن استخدام هذه التقنية سيقتصر على حالات محددة قادرة على تغيير مجرى مباراة، مثل الأهداف المشكوك بصحتها أو ركلات الجزاء أو البطاقات الحمراء.