أظهر تصنيف جديد للقدرة التنافسية لأكبر 25 دولة مصدرة للسلع في العالم ان الولاياتالمتحدة استعادت مرة أخرى مكانتها «كنجم صاعد» في قطاع الصناعات التحويلية على مستوى العالم بفضل انخفاض أسعار الغاز الطبيعي محلياً وارتفاع انتاجية العامل وغياب الضغوط لرفع الأجور. وكشف التقرير الذي أصدرته «مجموعة بوسطن الاستشارية»، ان الصين لا تزال تحتل المرتبة الأولى لجهة المنافسة في قطاع الصناعات التحويلية ولكنها تتعرض لضغوط للحفاظ على مكانتها نتيجة ارتفاع تكلفة اليد العاملة والنقل وتباطؤ نمو الانتاجية. ولفتت المجموعة إلى ان الولاياتالمتحدة تحتل الآن المركز الثاني لجهة عوامل المنافسة الكلية. وكانت الولاياتالمتحدة فقدت 7.5 مليون وظيفة في القطاع الصناعي بعدما بلغ التوظيف في القطاع ذروته في 1979 مع نقل منتجين مراكز الإنتاج إلى دول أقل تكلفة. وذكرت المجموعة ان العامل الرئيس الذي يقود الانتعاش في الولاياتالمتحدة هو رخص أسعار الغاز الطبيعي التي هوت بنسبة 50 في المئة في العقد الأخير بفضل ثورة الغاز الصخري. وساهم في زيادة جاذبية الولاياتالمتحدة «النمو الثابت للأجور» وهو وصف مخفف لحقيقة ان الأجور في القطاع الصناعي أقل اليوم مما كانت عليه في الستينات بعد حساب تأثير التضخم على رغم ان انتاجية العامل تضاعفت خلال الفترة ذاتها.