باماكو - أ ف ب - أفادت مصادر عسكرية متطابقة أمس أن خمسة شبان موريتانيين انشقوا عن «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» وسلموا أنفسهم إلى الجيش الموريتاني. وأكد مصدر عسكري موريتاني من شمال مالي أن «خمسة موريتانيين انشقوا عن القاعدة بين جنوبالجزائر وشمال مالي، وهم عائدون إلى موريتانيا». وأضاف المصدر أن «الشبان الخمسة متوجهون حالياً إلى موريتانيا بعد أن فروا من تنظيم القاعدة وأدركوا أن مستقبلهم ليس هناك، وأن في إمكانهم الاستفادة من العفو الذي تمنحه موريتانيا حالياً للتائبين». وأكد الخبر مصدر عسكري أجنبي طلب عدم كشف هويته كذلك من شمال مالي، قائلاً: «نعم، هذا صحيح. هرب خمسة شبان موريتانيين من صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهم متوجهون حالياً إلى موريتانيا». وقال مسؤول كبير في الجيش الموريتاني إن «العشرات من الشبان الموريتانيين يستعدون للهروب من صفوف القاعدة عائدين إلى موريتانيا». واستناداً إلى مصادر عدة، فإن معدل سن هؤلاء التائبين يعادل 15 سنة. ويتوقع هروب شبان آخرين بعد ان تمكنت الحكومة الموريتانية على ما يبدو من تحقيق اختراق لإقناع مواطنيها في صفوف «القاعدة» بالعودة. واستسلم شاب موريتاني من عناصر «القاعدة» إلى السلطات الموريتانية مطلع الشهر الجاري في مدينة جنوب شرقي البلاد عند الحدود مع مالي. ومنح قانون صادقت عليه موريتانيا في حزيران (يونيو) الماضي المتطرفين الذين يسلمون أنفسهم إلى السلطات «قبل اعتقالهم»، عفواً خاصاً قد يصل حتى وضعهم قيد المراقبة من دون اعتقال.