قررت فرنسا أمس (الثلثاء) تكريم الطائرة العملاقة من طراز إرباص «إيه - 380» بعرضها للزوار في «المتحف الوطني للطيران»، لتمنحها نفس مكانة الطائرة «بوينغ - 747» على رغم التساؤلات في شأن مستقبل الطائرات الضخمة. وانطلقت طائرة «إيه - 380» المخصصة للتجارب، وهي رابع طائرة تنتهجها إرباص، وثاني طائرة تحلق في العام 2005 من تولوز إلى لوبوجيه قرب باريس وعلى متنها 50 فنياً، سيقضون شهوراً لتجهيزها للزائرين. وهذه المرة الثانية التي تنقل فيها فرنسا طائرة مخصصة للتجارب إلى متحف، إذ يمثل القرار نصراً لرعاة المشروع ممن سعوا على مدى سنوات لطرح أكبر طائرة ركاب في العالم. ويمكن للطائرة ذات الطابقين نقل 853 شخصاً جميعهم بالدرجة الاقتصادية أو 544 وفقاً للترتيب القياسي للمقاعد، ولكن بعد أقل من 10 سنوات في الخدمة، تبين أن الطائرة ذات الطابقين أقل نجاحاً في القطاع التجاري. وستشهد الطائرة إحالتها للتقاعد ومعها طائرة «بوينغ فانتاج - 747» كانت من ضمن أسطول «إر فرانس»، ومن المتوقع أن تصبح مقصداً سياحياً شهيراً حين يبدأ عرضها للزوار العام المقبل. وبدلت «إر فرانس» أخيراً، آخر طلبياتها لشراء طائرتي من طراز«إيه - 380» بثلاث طائرات أصغر من طراز «إيه - 350» في دلالة على تحول الطلب عنها إلى جيل جديد من الطائرات الأخف وزناً.