أوقفت السلطات السودانية أمس صومالياً وتضاربت المعلومات عن اعتقالها سوريين ومصريين داخل شقة هزها انفجار في مبنى بضاحية أركويت شرق الخرطوم، وضبطت اسلحة ومتفجرات في حوزتهم. وليست هذه المرة الأولى التي يكشف فيها أحد مخبأ لمتطرفين في الخرطوم، إذ تسبب انفجار مماثل داخل شقة في كشف خلية إرهابية بضاحية السلمة (جنوب شرق) عام 2007. واعتقلت السلطات شباباً حينها ثم أطلقتهم، ما جعل اثنان منهم، هما عبدالباسط الحسن ومحمد مكاوي، يشاركان بعد سنة في عملية اغتيال الديبلوماسي الأميركي جون مايكل غرانفيل. الى ذلك، أجرى رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن عماد الدين عدوي مع نظيره الكويتي الفريق الركن محمد خالد الخضر في الخرطوم. وصرح عدوي أن زيارة الخضر تندرج في إطار تطوير العلاقات بين القوات المسلحة السودانية والكويتية والمشاركة تخريج كوكبة من الضباط الكويتيين في الكلية الحربية السودانية، والتعاون في مجال التدريب والتأهيل وتبادل الخبرات ورفع القدرات وبحث التدريبات المشتركة. اما الخضر فأكد استعداد القوات المسلحة الكويتية التعاون مع نظيرتها السودان في كل المجالات العسكرية، علماً انه ثالث رئيس أركان خليجي يزور الخرطوم خلال شهر، بعد نظيريه السعودي والإماراتي. على صعيد آخر، استقال نائب رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي في جنوب السودان ورئيس قطاع الخدمات اللوجيستية الجنرال توماس سيريلو سواكا، من منصبه، واتهم في بيان أصدره من نيروبي حكومة جوبا ب «تنفيذ أجندة قبلية وارتكاب قواتها انتهاكات ضد المدنيين، إضافة الى زيادة المحاباة العرقية داخل الجيش». واتهم سيريليو، وهو من قبيلة الباريا، إحدى القبائل الاستوائية التي ينتمي إليها أيضاً نائب الرئيس جيمس وانى ايغا، الرئيس سلفاكير ميارديت ورئيس أركان جيشه فول مالونق ب «التخطيط في شكل مدروس لعرقلة تنفيذ اتفاق السلام من أجل تنفيذ أجندة مجلس أعيان قبيلة الدينكا التي تهدف الى التطهير العرقي في دولة الجنوب». وشدد على أن رفضه أن يكون «جزءاً من آلية تحويل القوات العسكرية الى ميليشيات قبلية باطشة تدمر الوطن»، من دون أن يوضح إذا كان سيعود إلى جوبا أو ينضم الى المعارضة بقيادة رياك مشار». في المقابل، قلل وزير الدفاع في جنوب السودان كوال ميانغ من أهمية استقالة سيريليو، واعتبرها طبيعية قائلاً: «فوجئنا باستقالته بعدما كان ذهب الى نيروبي لقضاء عطلة».