أكدت آمنة ماء العينين، عضو المجلس الوطني لحزب «العدالة والتنمية» في المغرب على هامش دورة المجلس الوطني للحزب في بوزنيقة قرب الرباط، أن مسار تشكيل الحكومة المعرقل منذ فوز الحزب بالانتخابات الاشتراعية في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي «لا يمكن ألا يكون بلا نهاية، لكن يجب أن نعرف من يتعمدون خلق هذا التوتر، ويريدون إظهار أن رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران فشل في مهمته، فيما تفيد الحقيقة بأنه بذل كل المساعي وقدم ما يمكن من تنازلات». وشددت ماء العينين، على أن «مسؤوليات عرقلة تشكيل الحكومة مشتركة وتشمل الجميع، إذ لا يمكن أن يكون رئيس الحكومة هو السبب الوحيد، كما يُروج لذلك». وكان بن كيران ندد بعرقلة «التجمع الوطني للأحرار» تشكيل الحكومة، في ظل عدم قدرة حزب «العدالة والتنمية» على تشكيل ائتلاف يوفر غالبية 198 مقعداً من أصل 395 في البرلمان، وقال: «ليس معقولاً ان يعرقل حزب حصل على 37 مقعداً فقط في الانتخابات الاشتراعية تشكيلَ الحكومة». واضاف: «لم تتقدم عملية تشكيل الحكومة كما كان يفترض، إذ ظهرت في كل مرة شروط جديدة» في إشارة إلى شروط رئيس «التجمع الوطني للأحرار» عزيز أخنوش للمشاركة في الائتلاف الحكومي. وفي بداية المفاوضات بدت الأمور سهلة، خصوصاً بعدما أعلن حزب الأصالة والمعاصرة (102 مقعدان) قراره النهائي بعدم الانضمام إلى التحالف. لكن في تغير مفاجئ تحول الأمر إلى مواجهة واستقطاب بين «العدالة والتنمية» الذي يملك 125 مقعداً و «التجمع الوطني للأحرار». وفيما تحدثت وسائل الاعلام المحلية عن احتمال إجراء انتخابات مبكرة، على رغم أنه غير مرجح بسبب كلفته الباهظة، عارض بن كيران هذا الأمر، علماً أن الدستور لا يتطرق إلى الحالة التي لا يستطيع فيها رئيس حكومة مكلف تشكيل غالبية. على صعيد آخر، يفترض أن يحضر المجلس الوطني لخلافة ابن كيران الذي بات لا يملك حق الترشح بعد ولايتين متتاليتين بحسب ميثاق الحزب.