عثر مجموعة من علماء الفلك البريطانيين والإيطاليين على ما يسمى ب«جسر فضائي» أو «جسر مجراتي»، يصل بين مجرتين صغيرتين تقعان قرب مجرة درب التبانة. وأوضح الباحثون في جامعة «كامبريدج» البريطانية أن الاكتشاف الجديد عبارة عن ممر فضائي يصل بين سحابتي ماجلان (الكبرى والصغرى) اللواتي تقعان على مقربة من مجرة درب التبانة، والممر الذي يمتد على مسافة 43 ألف سنة ضوئية يسمح بمرور الضوء والأجرام السماوية بين المجرتين الصغيرتين. وذكر الباحثون بناءً على الدراسات السابقة الصادرة عن «وكالة الفضاء الأميركية» (ناسا) العلماء أنهم توصلوا لذلك الاكتشاف بعد تحليل البيانات التي التقطها التلسكوب الفضائي الأوروبي Gaia، حيث اعتمدوا في تحليل البيانات على برامج المحاكاة الحاسوبية التي سمحت لهم بدراسة مكونات السحابتين. يذكر أن «سحابتي ماجلان الكبرى والصغرى» عبارة عن مجرتين صغيرتين تقعان بالقرب من مجرة درب التبانة، حيث يبلغ قطر الصغرى حوالي سبعة آلاف سنة ضوئية، وتبعد عن الأرض مسافة 200 ألف سنة ضوئية، أما ماغلان الكبرى يبلغ قطرها 14 ألف سنة ضوئية. ويشار إلى أن تسمية المجرتين تعود إلى الملاح والمكتشف البرتغالي فيرديناند ماجلان الذي كان أول من رآهما من الأوروبيين أثناء رحلته حول العالم، وتبدو كل واحدة منهم بواسطة التلسكوب أنها تتكون من النجوم ومن سحاب كوني وعناقيد نجمية وأجرام سماوية أخرى.