أكد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أمس، وجود توافق بين «الائتلاف» و «الهيئة العليا للمفاوضات» والفصائل العسكرية على تشكيل الوفد المفاوض في جنيف، بعدما أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أنه سيوجه دعوات للمشاركة في محادثات السلام المقبلة خلال الأيام القليلة المقبلة، متراجعاً عن تحذير كان وجهه إلى المعارضة السورية. وقال عضو الهيئة السياسية في «الائتلاف» أسامة تلجو في بيان أمس، أن «هناك توافقاً بين الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات والفصائل العسكرية على تشكيل الوفد المفاوض في جنيف، وأن القوى الثلاثة حريصة على وضع أسماء قادرة على انتزاع حقوق الشعب السوري من النظام الديكتاتوري». وتابع أن «القوى الحقيقية للمعارضة السورية متفقة على تشكيل الوفد، ووضع أسماء ذات كفاءة وخبرة في المفاوضات، وقادرة على تحقيق مطالب الشعب السوري خلال مفاوضات جنيف الشائكة». وأضاف أن «مشاركة الثوار في مفاوضات جنيف تنبع من حرصها على حفظ دماء السوريين، مع مراعاة حقوقهم وعدم التفريط بها»، مشيراً إلى أن «تقرير منظمة العفو الدولية الأخير حول سجن صيدنايا والذي أطلقت عليه «المسلخ البشري»، أظهر مدى وحشية هذا النظام وإرهابه». ولفت تلجو الانتباه إلى أن «النظام ومن خلفه إيران يشكلان العائق الأكبر أمام الوصول إلى حل سياسي في سورية، وذلك بسبب اعتقادهم الواهم بالقدرة على الحسم العسكري». وكان دي ميستورا حذر المعارضة من أنه سيعمد بنفسه إلى اختيار مندوبي المعارضة إلى مفاوضات السلام التي من المقرر أن تجرى تحت إشراف الأممالمتحدة في جنيف في العشرين من الشهر الجاري، في حال لم تتوصل إلى الاتفاق على من سيمثلها. وقال الناطق باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك للصحافيين، إن «الدعوات ستوجه خلال الأيام القليلة المقبلة». وكان دي ميستورا حدد الثامن من شباط (فبراير) موعداً للمعارضة للاتفاق على من سيمثلها. وأضاف الناطق: «نعرف جميعاً أن هذه الإجراءات معقدة وتتطلب الكثير من المحادثات والمشاورات مع الكثير من الأشخاص»، قبل أن يضيف إن «دي ميستورا وفريقه سيواصلون العمل على هذه الطريق». وكانت المعارضة استقبلت بامتعاض تهديد الموفد الخاص وقالت إن اختيار ممثليها لا يعود إليه.