تنطلق محادثات السلام بين المعارضة والنظام السوري الجمعة المقبل لمدة اسبوعين أو ثلاثة، وأعلن الموفد الاممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا في مؤتمر صحافي أمس، أن دعوات مفاوضات جنيف ستوجه اليوم الثلاثاء والمحادثات ستبدأ 29 يناير وتستمرة لمدة 6 أشهر غير متواصلة، فيما أعلنت المعارضة السورية أنها ستحسم موقفها من المشاركة في المحادثات في اجتماع تعقده اليوم في الرياض. وأضاف دي ميستورا، ان موعد بدء المحادثات تأخر بعدما كان مقررا 25 يناير بسبب عرقلة ناجمة عن تشكيلة الوفود. وأوضح أن المشاركين في المحادثات سيبحثون كأولوية وقف إطلاق النار وتأمين المساعدة الانسانية. وقال إن المباحثات ستكون مباشرة بين كل الأطراف المشاركة، وبمن يحضر ولن تلغى في حالة تأخر البعض أو عدم الحصول على تأشيرة، متوقعا الكثير من الانسحابات من مفاوضات جنيف وإنه لن تكون أي شروط مسبقة قبل المباحثات. وابان أن المظلة الرئيسة للمباحثات ستكون قرار مجلس الأمن 2054، وبيان جنيف 1 الذي نص على تشكيل حكومة انتقالية وصياغة دستور جديد وعقد انتخابات تحت إشراف الأممالمتحدة. ميدانيا، قتل 23 شخصا على الاقل أمس، غالبيتهم من مقاتلي حركة احرار الشام الاسلامية، جراء تفجير انتحاري في حلب. إلى ذلك، كشفت مصادر المعارضة السورية ل«عكاظ» أمس أنها ستحسم مصير مشاركتها خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة ، وقالت إن هناك ضغوطا على المعارضة إلا أنها صامدة ومتمسكة بتفاصيل القرار الدولي الخاص بالعملية السياسية». واتهم عضو المعارض أحمد رمضان «روسيا بوضع عراقيل منها التحفظ وعرقلة وفد المعارضة عبر إيجاد الذرائع والتصعيد العسكري وخاصة بعد صدور القرار 2254 لافتا إلى هناك أكثر من 250 ضحية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية من بينهم قرابة 60 طفلا. من جهته، أفاد فؤاد عليكو، ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف وعضو الوفد المفاوض أن «الهيئة العليا للتفاوض تعقد اجتماعا اليوم الثلاثاء في الرياض لاتخاذ القرار النهائي إما بالمشاركة في جنيف أو عدمها».