أعلن العداء الإثيوبي الأسطورة هايله جبريسيلاسي اعتزاله منافسات الجري نهائياً وذلك بعد انسحابه الأحد من سباق ماراثون نيويورك، بعد اجتيازه مسافة 27 كلم جراء معاناته من التهاب في ركبته اليمنى. وأكد جبريسيلاسي (37 سنة) أنه سيكرس حياته لأشياء أخرى. وقال: "لم أفكر أبداً بالاعتزال، لكن للمرة الأولى أعتقد أن الوقت قد حان اليوم". وتوّج جبريسيلاسي توج بطلاً أولمبياً في سباق ال10 آلاف م عامي 1996 في أتلانتا و2000 في سيدني، وبطلاً للعالم أعوام 1993 و1995 و1997 و1999. كما يحمل الرقم القياسي الحالي للماراثون. ويلقب جبريسيلاسي ب"الأمبراطور" في بلاده ولا يتردد في كشف طموحه والمتمثل بدخول المعترك السياسي عندما يسدل الستارة على مسيرة مظفرة، ويقول في هذا الصدد: "أريد أن أخدم وطني في الحقل السياسي في المستقبل، لكن علي أن أكون أكثر نضجاً وأن أتعلم أكثر". وأبدى جبريسيلاسي خصالاً قيادية من خلال إدارة أعماله داخل بلاده، حيث استغل دخله المادي لكي يستثمر من خلال تشييده ناطحات سحاب في العاصمة أديس أبابا. ويقول أحد أنصار جبريسيلاسي ويدعى كيبروم غيبريزيغي: "لقد ساهم جبريسيلاسي كثيراً تجاه بلاده، فالاستثمارات التي قام بها أمنّت وظائف لأكثر من مئة شخص". وزاد: "من يدري، فقد يكرر في المستقبل نجاحاته في الساحة السياسية أيضا كما فعل على المضمار". ولد جبريسيلاسي في عائلة مؤلفة من 10 أشخاص وكان يعدو من منزله المتواضع في أسيلا إلى المدرسة في شكل يومي في منطقة أرسي في جنوب إثيوبيا. ودخل معترك الإحتراف عقب فوزه بذهبية بطولة العالم للشباب عام 1992 في سيول. وتعيش عائلة جبريسيلاسي في بناء فخم حالياً شيده بنفسه على تلة مشرفة على أديس أبابا.