توجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى مقر القيادة الوسطى للجيش في فلوريدا أمس، في زيارة رمزية تؤكد دعمه المؤسسة العسكرية، في وقت تفاقمت المشكلات القانونية لإدارته حول حظر الهجرة من سبع دول ذات غالبية مسلمة، مع تقديم 97 شركة أميركية شكاوى قضائية وانتظار أن تبت المحكمة دعوى من ولايتين، وسط توقعات بنقل الصراع إلى المحكمة العليا (للمزيد). وأمام استطلاعات الرأي التي تشير إلى تهاوي شعبية ترامب إلى مستويات تعتبر سابقة لأي رئيس في بداية عهده، شنّ الأخير حملة ضد استطلاعات الرأي السلبية واعتبرها «مجرد أخبار كاذبة». وخاطب ترامب الضباط والجنود في قاعدة ماكديل في تامبا (فلوريدا) مؤكداً أن مسؤوليته كرئيس تفرض عليه الدفاع عن الولاياتالمتحدة وعن أمن الاميركيين، وكرر تمسكه بحلف شمال الأطلسي. كما أكد على بمحاربة «الارهاب الاسلامي المتشدد»، متهماً هذه التنظيمات بأنها «لا تحترم الحياة». وقال «إن ليس هناك اي عدو يستطيع أن يقف في وجه القوات الخاصة الأميركية». واتهم «داعش» بممارسة ابادة. وقال «ان اميركا وحلفاءها سيهزمون الاسلام الرايكالي ولن نسمح له بالتمدد إلى داخل أميركا». وكان ترامب رد على انتقادات بأنه يستمع إلى مستشاره المتشدد ستيف بانون، في تغريدة بالقول: «أنا أتخذ قراراتي بنفسي والكل يعرف ذلك». وأشار استطلاع للرأي أجرته «سي بي أس» إلى تدني نسبة تأييد ترامب إلى 40 في المئة فقط، فيما كانت أرقام سلفه باراك أوباما تناهز ال76 في المئة في بداية عهده. وأشار استطلاع ل «سي أن أن» وآخر لمعهد «غالوب» إلى تدني شعبية ترامب إلى نسبتي 44 في المئة و43 في المئة، واعتراض غالبية على أدائه. وقوبل قرار ترامب حظر سفر مواطني 7 دول ذات غالبية مسلمة إلى الولاياتالمتحدة، بمعارضة 53 في المئة من الأميركيين، في وقت أوردت «نيويورك تايمز» أن الرئيس الأميركي يعطي استطلاعات الرأي (على رغم تغريداته) أهمية كبيرة وهو مستاء من العثرات التي واجهتها إدارته في الأسابيع الأولى له في الحكم. واستمرت العثرات أمس، مع ترقب قرار المحكمة الفيديرالية حول تجميد حظر السفر الذي أقره قاض في ولاية سياتل الأسبوع الماضي أو إعادة العمل به. وقدمت الإدارة مبررات لإعادة العمل بالأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب، في وقت يتوقع أن تتحول القضية إلى المحكمة العليا، سواء اتخذت المحكمة الفيدرالية قراراً لمصلحة الرئيس الأميركي أو ضده. وقدم عشرة مسؤولين سابقين في مجالي الأمن القومي والسياسة الخارجية خدموا في عهود رؤساء ديموقراطيين وجمهوريين، إعلاناً يطعن بالقرار أمام محكمة، قائلين أن الأمر لا يخدم أي أهداف للأمن القومي. ووقع الإعلان وزراء خارجية سابقون من بينهم جون كيري ومادلين أولبرايت وكوندوليزا رايس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) السابق مايكل هايدن. وأكد بوب فيرغسون المدعي العام لولاية واشنطن الذي أقام دعوى في سياتل أنه واثق في الفوز. وقال ل «أن بي سي»: «لدينا نظام للضوابط والتوازنات في بلادنا والرئيس ليست لديه سلطة مطلقة لإصدار أوامر تنفيذية كما يحلو له. وفي المحكمة ليس الصوت الأعلى هو الذي يسود، بل الدستور». إلى ذلك، طالب الكرملين شبكة «فوكس نيوز» بالاعتذار عن وصف بيل أوريلي، أحد أهم مذيعيها، الرئيس فلاديمير بوتين ب «قاتل»، خلال حوار مع ترامب. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: «نحن نعتبر هذه الكلمات التي أوردتها شركة فوكس غير مقبولة ومهينة وصراحة نرغب في الحصول على اعتذار من مثل هذه الشركة المحترمة».