في إطار تأكيد حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز العلاقات اللبنانية - السعودية، ودعم الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، وصل بعد ظهر أمس، إلى بيروت وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية السعودية ثامر السبهان، في زيارة رسمية للبنان يلتقي خلالها أركان الدولة، إضافة إلى شخصيات سياسية وإعلامية. وكان في استقباله في مبنى الطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، وزير الداخلية والبلدات نهاد المشنوق والقائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري على رأس وفد من السفارة، ورئيس جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط. وينتظر أن يستهل الوزير السبهان لقاءاته بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا اليوم، على أن يلتقي لاحقاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري، الذي بدأ يتماثل للشفاء بعد العملية الجراحية التي أجريت له، ورئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. وتأتي زيارة السبهان بيروت، وهي الأولى له بعد زيارة عون للمملكة العربية السعودية، في مستهل جولته على عدد من الدول العربية وإجرائه محادثات مثمرة وإيجابية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكبار المسؤولين في المملكة. وكانت زيارة عون أدت إلى تنقية العلاقات اللبنانية - السعودية وإعادتها إلى طبيعتها، وفتحت الباب أمام التواصل على كل المستويات بين بيروتوالرياض، لما للمملكة من دور فاعل في دعم الجهود اللبنانية الرامية إلى النهوض بلبنان من أزمته والتي بدأت بمعاودة الانتظام إلى مؤسساته الدستورية، بإنهاء الفراغ في الرئاسة الأولى بانتخاب عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة استعادة الثقة برئاسة الحريري. لذلك، فإن زيارة السبهان بيروت تكمن في رغبة الرياض في التأكيد أنها كانت وما زالت تتبع سياسة الانفتاح على المكونات السياسية والطائفية اللبنانية، على قاعدة أنها على مسافة واحدة من الجميع، وتدفع في اتجاه تطوير العلاقات الثنائية وتقديم كل مساعدة للبنان.