لدى بعض الناس، يزداد رد الفعل إزاء الأوصات المزعجة عن الانزعاج البسيط، ويتخذ شكل رد فعل عاطفي هائل. تُعرف هذه الحال الطبية ب"ميسفونيا"، ويقول أطباء إن السبب وراءها هو أن الدماغ لدى بعض الناس "مصمم" لإبداء رد فعل عاطفي جداً. وتقول إحدى المصابات ب"ميسفونيا"، أولانا هانكوك (29 عاماً): "دائماً تُطلق ردة فعلي إذا سمعت أحداً يأكل رقائق البطاطا المقلية"، موضحة: "الأمر ليس ببساطة انزعاج صغير.. أفكر في الحال: "يا إلهي، ما هذا الصوت؟ يجب أن أبتعد عنه أو أوقفه!". ويؤدي هذا الانزعاج إلى نوبات من الصراخ والبكاء والتوتر المطبق، بحسب ما نشرت "بي بي سي". وبعد إجراء أبحاث على 20 شخصاً مصاباً بميسفونيا، بينهم أولانا، اكتشف أطباء أن الجزء من الدماغ الذي يربط بين الحواس والعواطف، هو أكثر انفعالاً لدى المصابين بميسفونيا. وأوضح أحد الأطباء المشاركين في الدراسة، د. سوخبيندر كومار: "رد الفعل هو الضغب، ليس الانزعاج أو الاشمئزاز.. العاطفة السائدة (في ردود أفعالهم) هي الغضب"، بما يعارض الفكرة الشائعة والاعتقاد بأنهم يشعرون بالاشمئزاز فحسب. وفي ظل عدم وجود علاج، يضطر المصابون بهذه الحال إلى استخدام وسائل للتعايش معها، مثل سدادات الأذن.