أشعر كثيراً بالحزن وأنا أشاهد جدران مدرستي والمدارس المجاورة وهي ملطخة بالألوان والرسوم والكلمات غير المفهومة، والمشكلة أنها موجودة على جدران المدرسة التي نتعلم منها أجمل العلوم وأورع القيم والمبادئ وجدرانها مشوهة، ولا أعلم سبب كتابة ذكريات الطالبة أيضاً على الجدران وفي دورات المياه. أتمنى أن تهتم إدارة المدارس أولاً بعمل دورات توعوية لطالباتها، يقمن من خلالها بترتيب وتنظيف المدرسة، وتعليمهن أسس وقيم النظافة، فنظافة الفرد من نظافة مكانه، وأذكر في إحدى حلقات برنامج «خواطر» كيف كان الطلاب ينظفون ويعقمون الصف ويساهمون جميعاً في رسم البسمة على وجوههم تحت مسمى «الشراكة». وثانياً، لابد أن تعزز إدارة المدرسة هذا العمل بشكر كل صف نظيف، أو توزيع شهادات شكر لكل الطالبات في الصف، ووضع مسمى جديد للطالبة الأنيقة، وتعني النظيفة، مثل مسمى الطالبة المثالية، لأن تلك المحفزات تساعد في المنافسة والمشاركة الإيجابية لهدف تعليم الأطفال حب النظافة في المكان الذي يجلسون فيه.