وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما كوريا الشمالية، في خطاب امام جنوده في سيول السبت بأنها "دولة منبوذة" وضعيفة، معتبراً ان حدودها الشديدة التحصين عسكريا مع جارتها الجنوبية تمثل "حدود الحرية". وأضاف ان ما يمثّل الفرق بين الكوريتين هو الحد الفاصل بين "ديموقراطية تتعاظم ودولة منبوذة تجوع شعبها بدلاً من ان تغذي آماله واحلامه"، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدة لم تستخدم قوتها العسكرية "لفرض أمور" على الآخرين ولكنها ستستخدم القوة إذا دعت الحاجة للدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة أي هجوم من كوريا الشمالية. واكد ان مواصلة بيونغ يانغ برنامجها النووي العسكري لن يعود عليها إلا ب"مزيد من العزلة". وعبّر أوباما ورئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي عن موقف موحّد حيال كوريا الشمالية خلال مؤتمر صحافي في أعقاب لقائهما يوم أمس الجمعة، محذرين من أنهما سيردان بحزم على أي "استفزازات" من بيونغيانغ، التي تهدد بشكل روتيني الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية بالدمار. وقال أوباما للقوات الأميركية في حامية يونغسان "لا نستخدم قوتنا العسكرية لفرض أمور على الأخرين، ولكننا لن نتردد في استخدامها للدفاع عن حلفائنا وطريقتنا في الحياة". وكان اوباما قال أمس، في اليوم الاول من زيارته الى كوريا الجنوبية، إن بيونغ يانغ لن تحقق "اي شيء" من التهديدات التي تطلقها، منذراً اياها بمزيد من العقوبات ان هي اقدمت على اجراء تجربتها النووية الرابعة والتي تؤكد سيول وخبراء ان الشمال يستعدّ لتنفيذها. وبعيد وصول اوباما الى سيول، المحطة الثانية في جولته الاسيوية، أعلنت السلطات الكورية الشمالية انها اعتقلت مواطنا اميركيا بسبب "سلوكه المتهور" لدى دخوله البلاد قبل اسبوعين.