أعلنت قوات «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر تحرير عشرات الأسرى من منطقة قنفودة وسط بنغازي التي سيطرت عليها الأربعاء. وقال وحيد الزوي الناطق باسم «كتيبة شهداء الزاوية» التابعة للجيش إن 62 أسيراً حرروا من قنفودة، إضافة إلى 30 أسرة و46 عاملاً أجنبياً. في الوقت ذاته، أفاد مصدر طبي بأن حوالى 30 عسكرياً في الجيش، قتلوا وأصيب 25 آخرون خلال اليومين الماضيين، بالقتال في قنفودة ضد مسلحين متشددين تابعين ل «مجلس شورى الثوار». وأكدت مصادر عدة مقتل عشرات المتشددين في الغارات والقصف وهجمات الجيش، فيما فرت بقية المسلحين إلى منطقة في غرب قنفودة تعرف ب «العمارات الصينية». وأضاف الزوي أن القوات الخاصة في الجيش، عثرت خلال تمشيط قنفودة، على سجن في أحد المنازل ومصنع للمتفجرات. في الوقت ذاته، أصيب ثلاثة مدنيين وعسكري بانفجار سيارة مفخخة في شارع جمال عبدالناصر وسط بنغازي. وأفادت مصادر عسكرية بأن التفجير استهدف رتلاً عسكرياً تابعاً ل «كتيبة شهداء الزاوية» الشهيرة بكتيبة «الشهيد بوحليقة». على صعيد آخر، اقترحت المفوضية الأوروبية الأربعاء، سلسلة إجراءات لوقف تدفق المهاجرين الأفارقة على الاتحاد الأوروبي من طريق ليبيا ومكافحة المهربين في شكل أفضل، وخصوصاً عبر تقديم دعم أكبر لخفر السواحل الليبيين. واقترحت المفوضية في بيان، رصد 3,2 مليون يورو لمصلحة خفر السواحل عبر العديد من برامج التعاون المتوافرة بين الدول المطلة على المتوسط. وتعول المفوضية أيضاً على مساهمة دول أعضاء لجمع ما يصل الى 200 مليون يورو بهدف مساعدة ليبيا في التعامل مع أزمة الهجرة في 2017. وستخصص هذه الأموال لتدريب وتجهيز خفر السواحل الليبيين وكذلك «لتحسين ظروف إقامة المهاجرين وتسريع عمليات العودة الطوعية» عبر دعم تحرك المفوضية العليا للاجئين في الأممالمتحدة ومنظمة الهجرة الدولية والبلديات الليبية، كما ورد في البيان. وقال مسؤول أوروبي لصحافيين رافضاً كشف هويته: «يجب ألا نتجاهل أن مئات الأشخاص موجودون في مراكز احتجاز في ليبيا في ظروف مؤسفة وغير مقبولة بعيداً من المعايير الدولية». وفي طرابلس (رويترز)، اتهمت وحدة مكافحة الإرهاب التي تعرف باسم «قوة الردع الخاصة» قوات حفتر بالوقوف وراء محاولة تفجير سيارة مفخخة قرب السفارة الإيطالية يوم السبت الماضي. ووقع الانفجار في وسط العاصمة طرابلس على بعد نحو 350 متراً من السفارة الايطالية التي أعيد افتتاحها حديثاً وانتُشلت جثتا رجلين من حطام السيارة. وأعلنت قوة الردع الخاصة في بيان أن منفذي الهجوم كانوا يحاولون استهداف السفارة لكنهم مُنعوا من إيقاف السيارة قرب جدران المجمع الديبلوماسي.