هاجم عضو مجلس إدارة نادي حائل الأدبي سابقاً عمر الفوزان المدير العام للأندية الأدبية عبدالله الأفندي، بسبب الآلية التي اعتمدها في الانتخابات التي أجريت أخيراً في «أدبي حائل»، واختير عبدالسلام الحميد رئيساً وعبدالله الحربي نائباً للرئيس. وقال الفوزان ل «الحياة» إن الآلية التي اتخذها المدير العام للأندية لم تكن دقيقة، «إذ جرت الانتخابات بعد الساعة الواحدة ليلاً، سبقها ترتيب مسرحية هزيلة من أعضاء النادي بكل مكر وخداع لتوزيع المناصب، ولم يلتفت مدير الأندية إلى هذا الأمر»، مشيراً إلى أن رئيس النادي الحالي ونائب الرئيس والمدير المالي، «لم يقدموا أي شيء يتعلق بالشأن الثقافي، وهم لا يصنّفون أدباء بل هم محسوبون على الثقافة». وأوضح أن المنطقة «تزخر بعدد من الأدباء والمثقفين، الذين أجحفت وزارة الثقافة والإعلام في حقهم بعدم منحهم عضوية مجلس إدارة النادي، مع أنهم أحق من هؤلاء، الذين سيتسبب وجودهم في مجلس الإدارة بعزوف المثقفين عن النادي»، مؤكداً أن الثقافة «ليست إشعال سيجارة وتنفث دخانها في أروقة النادي، وفي وجوه الآخرين». وأبدى العضو السابق أسفه على ما آلت إليه الأمور في إدارة الأندية الأدبية، مؤكداً أن منصب المدير «أكبر من الإمكانات الثقافية التي يتمتع بها الأفندي، ولأن من يتعامل مع مفكرين وأدباء ومثقفين يجب أن يكون تفكيره راقياً، ويجب أن يتسم بنضوج فكري وثقافة شاملة وعلاقات إنسانية راقية». ولفت إلى الفراغ الكبير الذي خلفته استقالة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل سابقاً، الأمر الذي أدى «إلى تخبط إدارة الأندية الأدبية وبالتالي حدوث استقالات فردية وجماعية من أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية، بسبب اتساع الفجوة بين الأندية الأدبية وإدارة الأندية الأدبية، واعتقد أن المملكة يوجد فيها المئات ممن يستطيعون أن يسدوا الفراغ في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، أمثال الدكتور سعد البازعي والدكتور عبدالله الوشمي وسواهما». وقال: «إنني ضد أن يجدد لأعضاء الأندية الأدبية سنة سادسة، فمن حق أدباء آخرين في مناطق المملكة أن يكونوا أعضاء في مجالس إدارات الأندية الأدبية. فأنا لست مع توريث الأندية، لذا يجب أن تفي وزارة الثقافة بوعدها، وفق اللائحة الأساسية للأندية الأدبية. وأنا لا أرغب بعد هذه السنة أن أكون عضواً في مجلس إدارة النادي كي أتيح الفرصة لغيري، وأتمنى ألا تجدد الوزارة للأعضاء سنة سادسة». وأثنى الفوزان على الرئيس السابق لنادي حائل محمد الحمد، ناسباً الإنجازات إليه، مشيراً إلى أنه بعد استقالته «بقي النادي شهرين لم يقدم شيئاً، وتفككت اللجان وتسرّب الأعضاء العاملون فيها»، مؤكداً حرصه على ألا يفلس «أدبي حائل»، «أسوة بالأندية الأدبية الأخرى التي أفلست، وتركت النادي وفيه أكثر من مليون ريال».