دار السلام - رويترز، أ ف ب - توجه 19 مليون ناخب في تنزانيا الى صناديق الاقتراع امس، في انتخابات يُرجح ان يفوز فيها الرئيس جاكايا كيكويتي بولاية ثانية من خمس سنوات. وفي العاصمة دار السلام، اشتكى ناخبون لأنهم لم يجدوا اسماءهم على لوائح الناخبين، فيما كان آخرون يحتجون على التأخير في فتح مراكز الاقتراع. وقال رئيس فريق مراقبي «كومنولث» بول ايست: «سمعنا معلومات في هذا الشأن، لكننا لا نعرف حجم هذه المشاكل. في استثناء هذه المشاكل، يجرى التصويت في انتظام». وفي جزيرة زنجبار التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وشهدت اعمال عنف اسفرت عن سقوط قتلى في الانتخابات السابقة، بدأ الاقتراع في شكل عام في الوقت المحدد. والإجراءات طويلة لكلّ ناخب، لأن الاقتراع يشمل اختيار رئيس الدولة والنواب وأعضاء المجالس البلدية، في رابع انتخابات تُجرى منذ اقرار التعددية الحزبية عام 1992 في البلاد الذي يقطنها نحو 44 مليون نسمة. وأفلتت تنزانيا من اضطرابات سياسية ضخمة وحروب اهلية شهدتها الدول المجاورة لها في شرق افريقيا. وطيلة الحملة، ركّز كيكويتي (60 سنة) والمرشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات، على تحسين قطاعات التعليم والصحة والبنى التحتية في هذا البلد الفقير، لكنه يملك امكانات زراعية كبيرة. لكن معارضيه دانوا عدم وفاء «الحزب الثوري» الذي يقوده ويحكم البلاد منذ 1960، بالوعود التي قطعها. وقال احد قادة «الجبهة المدنية الموحدة»، احد احزاب المعارضة: «مؤسسو الحزب الثوري يعدون منذ 50 سنة بالقضاء على الفقر. وبعد 50 سنة ما زال الحزب يتحدث عن الفقر». وتساءل: «هل نريد ان نتحدث عن الفقر بعد 50 سنة أيضاًَ؟». ودان مرشح «الجبهة المدنية الموحدة» للاقتراع الرئاسي ابراهيم ليبومبا، الوعود التي قطعها كيكويتي عشية الانتخابات. وقال: «الحزب الثوري قطع وعوداً عام 2005، وخلال الحملة لم يتحدث كيكويتي عن الوعود التي لم ينفذها بل قطع وعوداً جديدة».