أعلنت شركة «بترول أبو ظبي الوطنية» (أدنوك) أنها ستستثمر نحو 220 بليون درهم (60 بليون دولار) في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات، خلال السنوات العشر المقبلة، فيما شددت وزارة الطاقة الإماراتية على أهمية ترشيد استخدام الطاقة على مستوى الدولة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة المملوكة لحكومة أبو ظبي يوسف عمير بن يوسف في تصريح عشية انعقاد «معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول» (أديبك 2010) اليوم ان «أدنوك» وشركاتها بدأت تنفيذ مشاريع لزيادة الطاقة الإنتاجية من النفط في أبو ظبي من 2.5 مليون برميل يومياً إلى 3.5 مليون بحلول عام 2017، عبر زيادة إنتاج الحقول الحالية وتطوير حقول جديدة. وأضاف ان الشركة بصدد زيادة إنتاجها من البتروكيماويات، لافتاً إلى ان إنتاجها من البويليفين ارتفع ثلاث مرات من 600 ألف طن سنوياً إلى مليوني طن سنوياً، كما ان الطاقة الإنتاجية سترتفع إلى 4.5 مليون طن سنوياً مع الانتهاء من تنفيذ مشروع «بروج - 3 « المتوقع البدء به خلال الربع الأول من عام 2014 بتكلفة تتراوح بين 4.2 و4.5 بليون دولار، لزيادة إنتاجه من الأسمدة إلى ثلاثة أضعافها. وأكد استمرار «أدنوك « في مشروع تطوير حقل شاه للغاز الحمضي بعد انسحاب شركة «كونوكو فيليبس». وشدد وزير الطاقة الإماراتي محمد بن ظاعن الهاملي على ضرورة إعداد ميزان الطاقة في الإمارات للإسهام في تخطيط وترشيد الطاقة على المستوى القومي. وقال في كلمة افتتح بها ندوة نظمتها الوزارة في أبو ظبي أمس بالتعاون مع «اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب أسيا» (إسكوا)، ان إعداد ميزان الطاقة يحتاج الى مجهود كبير وخبرات متنوعة ويتطلب بناء كاملاً لكل مرحلة من مراحل تدفقات الطاقة. وأعلن مدير إدارة الاقتصادات النفطية في وزارة الطاقة الإماراتية حمدان مبارك العكبري، ان استهلاك الطاقة في الإمارات قد ارتفع أربعة أضعاف تقريباً خلال السنوات ال 20 الماضية، مشيراً إلى انه يشكل نحو ثلاثة أرباع استهلاك مصر من الطاقة عام 2008، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 10 أضعاف سكان الإمارات. وتنطلق اليوم أعمال «أديبك 2010» في مركز «أبو ظبي الوطني للمعارض» (أدنيك) وتستمر أربعة أيام، بمشاركة العديد من وزراء الطاقة في بلدان المنطقة والعالم وأقطاب صناعة الطاقة العالمية. ويتوقع المراقبون ان تبلغ التدفقات المالية الناجمة عن «أديبك 2010» نحو 600 مليون درهم إماراتي (163.5 مليون دولار). وأوضح المدير العام ل «شركة أبو ظبي للعمليات البترولية البرية» (أدكو) رئيس مؤتمر «أديبك 2010» عبدالمنعم سيف الكندي ان محاور المؤتمر تشمل العديد من القضايا ذات الأهمية البالغة والملحّة في صناعة النفط والغاز، معبراً عن ثقته بأن تساهم نتائج جلسات وحوارات المؤتمر في تشكيل السياسة الإقليمية والدولية، التي تحكم صناعة الطاقة في المستقبل المنظور.