تنظر محكمة جنايات المنيا (وسط مصر) برئاسة القاضي سعيد يوسف سعد صبره، غداً السبت أولى جلسات محاكمة 39 من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. والقاضي صبره هو نفسه الذي أصدر حكماً الشهر الماضي على 528 من مؤيدي مرسي بالإعدام، لإدانتهم بالهجوم على أقسام شرطة في مدينتي سمالوط، ومطاي بمحافظة المنيا. وفي تصريحات لوكالة الأناضول، قال محامي المتهمين ال39، حسين تمام إن "النيابة العامة وجهت للمتهمين تهم مقاومة السلطات والتحريض على العنف وخرق قانون التظاهر وتنظيم مسيرات مناهضة للجيش والشرطة". وبحسب تمام، فإن المتهمين ال39 ألقى القبض عليهم بمحافظة المنيا عقب إصدار السلطات الحالية قانون التظاهر في تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي، وهو القانون الذي يلزم أي متظاهر بالحصول على تصريح من وزارة الداخلية قبل التظاهرة وإلا تعرض لعقوبات من بينها الحبس، وقد لاقى هذا القانون إنتقادات كثيرة فور صدوره. وفي آذار (مارس) الماضي، قررت محكمة جنايات المنيا، إحالة أوراق 528 متهماً من مؤيدي "مرسي"، إلى المفتي، وحددت جلسة 28 نيسان (أبريل) الجاري للنطق بالحكم. وأدانت المحكمة هؤلاء المتهمين بالهجوم على أقسام شرطة في مدينتي سمالوط، ومطاي في محافظة المنيا، عقب فض قوات الأمن إعتصام مؤيدين لمرسي في ميداني "رابعة والنهضة" في القاهرة يوم 14 آب (أغسطس) الماضي. والإحالة للمفتي في القانون المصري، تعني الحكم بالإعدام، وقرار المفتي يكون إستشارياً وغير ملزم للقاضي الذي قد يقضي بالإعدام بحق المتهمين حتى لو رفض المفتي.