تنظر محكمة استئناف بني سويف، وسط مصر، غداً (الإثنين)، أولى جلسات دعوى تطعن بدقة الإجراءات التي اتبعتها هيئة محاكمة 528 من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، والتي قادت إلى الحكم عليهم بالإعدام، بتهمة الهجوم على قسم شرطة وقتل شرطي. وقال رئيس هيئة الدفاع، خالد الكومي، إنه في حال قبول "دعوى المخاصمة"، سيتغيّر القضاة الثلاثة الذين أصدروا حكم الإعدام، وستُعاد المحاكمة من جديد، أمّا في حال رفض الدعوى "فستبقى القضية في يد هيئة المحكمة، التي من المُقرّر أن تنطق بالحكم يوم 28 نيسان (أبريل) الجاري". وتوجّه الدعوى اتهامات إلى رئيس هيئة محكمة جنايات المنيا، المستشار سعيد يوسف صبري، ب"عدم إتباع الإجراءات القانونية مع الدفاع، وإغفاله لطلب تغيير هيئة المحكمة، الذي قدمه البعض، وإصدار قرارها بالإعدام، دون فضّ أحراز القضية، ودون إثبات حضور عدد من المتهمين في القضية، ودون الاستماع إلى دفاع المتهمين، وهو ما يُخالف صحيح القانون". وتوقّع الكومي أن "تصدر محكمة الاستئناف غداً حكماً في دعوى المخاصمة". ولفت إلى أن "140 سجيناً من المحكوم عليهم بالإعدام، يواصلون إضراباً تاماً عن الطعام، لليوم الخامس على التوالي، في سجن الوادي الجديد، احتجاجاً على المعاملة السيئة من إدارة السجن، واعتراضاً على الحكم الصادر بحقهم". وكانت قضت محكمة جنايات المنيا بإحالة أرواق 528 متهماً، من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين»، والرئيس المصري المعزول محمد مرسي، على مفتي البلاد، لاستطلاع رأيه في إعدامهم، على خلفية اتهامهم في أحداث عنف، أعقبت فض اعتصامَي «رابعة العدوية»، و«النهضة»، في 14 آب (أغسطس) الماضي، في واقعة غير مسبوقة، لناحية أعداد المحكومين، وقصر مدة المحاكمة.