في خطوة تهدف إلى منع انتشار فايروس كورونا، كشف وزير الصحة المكلّف عادل فقيه عن درس الوزارة نقل مصابي فايروس كورونا إلى مجمع الملك عبدالله الطبي شمال جدة، وقال خلال جولة ميدانية في المجمع الطبي أمس: «قمت وزملائي في الوزارة بدرس عدد من الخيارات، وكان من بينها نقل مصابي كورونا إلى مجمع الملك عبدالله الطبي، وحددنا الأسبوع المقبل موعداً لإعلان القرار». (للمزيد) وأشار فقيه إلى أن العمل جار على مدار الساعة لمواجهة «كورونا» وقال: «نحن في الوزارة لا ننتظر وصول الخبراء (الثلثاء) المقبل، بل نعمل على مواجهة الفايروس». وكان فقيه أصدر أمس قراراً بتعيين الدكتور طارق مدني مستشاراً طبياً مستقلاً للوزارة، وذلك ضمن جهودها لاحتواء فايروس كورونا. من جهة ثانية، تكاثرت المخاوف في البحرين من انتقال الفايروس إلى المنامة، نظراً لتزايد أعداد المسافرين السعوديين إليها، وقربها الجغرافي من السعودية. وقال رئيس العلاقات العامة في وزارة الصحة البحرينية حامد المرواني في تصريح إلى «الحياة»: «إن هناك تخوفاً من انتقال فايروس كورونا إلى البحرين من طريق العدوى، بعد أن بدأت الحالات تزداد في بعض مناطق السعودية، وتم الإعلان عنها مباشرة، وذلك أمر سبق تكراره في بعض الفايروسات التي ظهرت فجأة، وسرعان ما اختفت لتعود من جديد». وعزا المرواني سبب التخوّف من انتقال العدوى وانتشارها في هذا الوقت بالذات، على رغم ظهور أكثر من أربعة فايروسات فتّاكة في السعودية خلال الأعوام الماضية، إلى كثافة المسافرين المتنقلين بين السعودية والبحرين خلال الفترة الحالية، موضحاً أن المسافة التي بين البحرين والخبر تعادل نصف ساعة، ما يجعل التنقل أمراً هيّناً. وأنهت وزارة الصحة البحرية أخيراً وضع خطة احترازية لتأمين الإجراءات الوقائية التي تمنع انتشار الفايروس وانتقال العدوى، ولفت المرواني إلى أنه سيتم العمل بها حال ظهور أية حالة إصابة، نافياً وجود إصابات أو ظهور حالات اشتباه بين المواطنين والمقيمين والسيّاح في البحرين.