قالت مصادر بقطاع النفط والغاز إن شركة أرامكو السعودية تعتزم زيادة إنتاج الغاز في محطتي الحوية وحرض لتلبية الحاجات المحلية المتنامية من الطاقة. وسيشمل المشروعان اللذان تقدر كلفتهما بنحو 4 بلايين دولار قيام شركات هندسة برفع قدرات المعالجة في الحوية بواقع 1.3 بليون قدم مكعبة قياسية يومياً. وتعالج محطة غاز الحوية حالياً 2.5 بليون قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز. وتمثل زيادة إنتاج الغاز عنصراً أساسياً في خطة المملكة الرامية لتنويع مزيج الطاقة لديها عبر تقليص استخدامها للنفط الخام والسوائل في إنتاج الكهرباء. وقالت المصادر إن «أرامكو»، أكبر شركة منتجة للنفط والغاز في العالم، ستعزز أيضاً الإنتاج في حرض عبر بناء محطات لضغط الغاز ومنشآت أخرى. والحوية وحرض جزءان من الغوار، أكبر حقل بري للغاز في العالم. وطلبت «أرامكو» من الشركات الراغبة إبداء اهتمامها بالمشاركة في تقديم عروض لهذه المشاريع، بينما من المتوقع أن يبدأ العطاء الفعلي في آذار (مارس). وكان مسؤولون بقطاع النفط السعودي قالوا إنهم يهدفون إلى زيادة نسبة استخدام الغاز في مزيج الطاقة إلى 70 في المئة من 50 في المئة حالياً. وعلى رغم انخفاض أسعار النفط مضت «أرامكو» قدماً في مشاريع النفط والغاز، التي تمنحها أولوية على المدى الطويل كي تحافظ على تزويد العالم بإمدادات كافية من النفط في الوقت الذي تلبي فيه الطلب على الغاز لتوليد الكهرباء محلياً. ويمثل الغاز أيضاً عنصراً أساسياًَ لتعزيز القاعدة الصناعية والتعدينية في المملكة في وقت تخطط فيه لتنويع اقتصادها في إطار رؤية السعودية 2030، التي تستهدف تقليص اعتماد السعودية على النفط. وفي العام الماضي قال الرئيس التنفيذي ل«أرامكو» أمين الناصر إنه لم يجر إلغاء أي مشاريع في أنشطة المصب أو المنبع. وقال الناصر يوم الثلثاء في دافوس إن الشركة تعكف على بناء قدراتها للنفط والغاز لتلبية نمو الطلب في المستقبل. وتعتزم الشركة زيادة إنتاج الغاز لنحو المثلين إلى 23 بليون قدم مكعبة قياسية يومياً في السنوات ال10 المقبلة. وشرعت «أرامكو» في برنامج ضخم لتعزيز إنتاج الغاز لتوليد الكهرباء وإنتاج البتروكيماويات عبر تطوير حقول الغاز غير المرتبطة بإنتاج النفط. وعلى سبيل المثال تعمل «أرامكو» على التنقيب عن الغاز في الموارد غير التقليدية وتطويره في شمال المملكة. وقال الناصر العام الماضي إن من المقرر بدء إنتاج المزيد من الغاز من الموارد غير التقليدية بنهاية هذا العام. وفي العام الماضي أرست «أرامكو» عقود مشروع الفاضلي للغاز بقيمة 50 بليون ريال. وكان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أكد هذا الأسبوع عزم بلاده استثمار ما يصل إلى 50 بليون دولار في الطاقة المتجددة بحلول عام 2023 لإنتاج 10 غيغاوات من الكهرباء. وأوضح الناصر لرويترز العام الماضي أن «أرامكو» تتطلع إلى لعب دور رئيس في تحقيق هذا الهدف.