أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) يوسف البنيان أن الشركة ليس لديها أي خطط لتعليق أي من مشاريعها خلال الفترة المقبلة، كما أنه لا توجد توجهات لزيادة المديونيات حالياً، كاشفاً عن أن أرباح الشركة هبطت خلال العام الماضي 2016 بقيمة 900 مليون ريال، وبنسبة 5 في المئة مقارنة بعام 2015، وبلغت 17.9 بليون ريال، منخفضة من 18.8 بليون ريال. وأوضح البنيان، خلال مؤتمر صحافي في مقر الشركة بالرياض، للإعلان عن النتائج المالية للشركة، أن أرباح الربع الرابع من العام الماضي قفزت إلى 4.55 بليون ريال، من 3.08 بليون ريال للربع المماثل من 2015، بارتفاع بنسبة 47.7 في المئة، غير أن أرباح الربع الرابع تراجعت بنسبة 12.84 في المئة مقارنة بالربع الثالث، وبلغت ربحية السهم خلال الفترة 5.97 ريال في مقابل 6.26 ريال. وقال البنيان إن الشركة واجهت تحديات عالمية، تمثلت في تذبذب أسعار النفط، وسعر الفائدة، إضافة إلى التحديات التي واجهتها في صناعة الحديد والصلب والأسمدة، والتي أثرت في نتائج الشركة العام الماضي، إلا أنها استطاعت تقليل التأثير من خلال تحديد معايير البقاء على أعمال سابك بشكل إيجابي، عبر العمل على موثوقية المصانع. وأضاف أن الشركة حققت نتائج ايجابية، وتتطلع خلال 2017 إلى الاستمرار بالعمل في السوق الأفريقية الذي تم وضع استراتيجية مخصصة له، مشيراً إلى عرض «سافكو» الاستحواذ على حصة «سابك» في «ابن البيطار»، وبنهاية الربع الأول ستكتمل دراسة جدوى الاستحواذ من عدمه، لافتاً إلى أن سابك في الوقت الحالي لا تستهدف تصدير الحديد، وإنما دعم الصناعة المحلية. وعزا هذه النتائج إلى انخفاض كلفة المبيعات والمصاريف العمومية والإدارية، وتراجع متوسط أسعار بيع المنتجات، وزيادة مخصص الزكاة، والزيادة في تسجيل مخصص خسائر انخفاض في قيمة آلات ومعدات شركة ابن رشد، وهي شركة تابعة بمبلغ 686 مليون ريال، بلغت حصة الشركة منها 330 مليوناً. وأشار البنيان إلى أن إجمالي الإيرادات خلال الربع الرابع بلغت 34.03 بليون ريال مقابل 34.16 بليون ريال للربع المماثل من العام قبل السابق بانخفاض 0.4 في المئة، فيما بلغ إجمالي الإيرادات خلال العام الماضي 132.98 بليون ريال في مقابل 148.09 بليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق، بانخفاض 10 في المئة. وبلغ إجمالي حقوق المساهمين (بعد استبعاد حقوق الملكية غير المسيطرة) 163.04 بليون ريال، في مقابل 161.92 بليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع بنسبة 0.7 في المئة. وبيّن البنيان أن موازنة تطوير الموارد البشرية في العام الحالي أكثر مما هي عليه في 2016، لافتاً إلى أن الشركة ما زالت لديها نظرة إيجابية وتوسعية في السوق الأميركية، مشيراً إلى أن كل مصانع سابك الموجودة في الجبيل قريبة من بعضها، ما يعطيها فرصة لدمج العمليات التشغيلية والصيانة، ويسهم في رفع وتحسين التكاليف، مؤكداً أنها ترى أن العام الحالي عام أفضل لصناعة الحديد. وأكد أن سابك على رغم كل التحديات التي تواجه الأسواق ما زالت تسعى وراء النمو على المدى البعيد، وتقوية وضعها التنافسي بالتركيز على الأبحاث والدراسات، متوقعاً أن يبلغ متوسط أسعار النفط في العام الحالي 55 دولاراً للبرميل، وأن يصل نمو الاقتصاد السعودي إلى 2 في المئة.