أعلن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، يوسف البنيان، أن الشركة التي تُعد أكبر شركة بتروكيماويات في المنطقة، ستركز على السوق الأفريقية العام الحالي، ووضعت استراتيجية مفصلة لذلك. وأضاف البنيان، خلال مؤتمر صحفي للشركة أمس في الرياض، أنهم يتطلعون في 2017 تحقيق نمو في الأرباح، بعد التراجع المسجل في 2016. أكد البنيان، أن الشركة واجهت تحديات عالمية، تمثلت في تذبذب أسعار النفط، وسعر الفائدة، إضافة إلى التحديات التي واجهتها في صناعة الحديد والصلب والأسمدة، التي أثرت على نتائج الشركة في عام 2016، حيث تراجع صافي أرباحها إلى 4.58%، إلى 17.9 مليار ريال "4.77 مليارات دولار"، مقارنة ب18.8 مليار ريال "5 مليارات دولار" في الفترة المناظرة من العام الماضي، إلا أنها استطاعت من تقليل التأثير من خلال تحديد معايير البقاء على أعمالها بشكل إيجابي، عبر العمل على موثوقية المصانع. السوق الإفريقي أضاف البنيان، أن الشركة تتطلع خلال 2017 إلى الاستمرار بالعمل في السوق الإفريقي الذي تم وضع استراتيجية مخصصة له، مشيرا إلى أن عملية استحواذ "سافكو" على حصة "سابك" في ابن البيطار ستكتمل بنهاية الربع الأول دراسة جدوى الاستحواذ من عدمه، لافتا إلى أن "سابك" في الوقت الحالي لا تستهدف تصدير الحديد، وإنما دعم الصناعة المحلية. نسبة التراجع أشار إلى أن تراجع صافي أرباح "سابك" في العام الماضي جاء بنسبة 4.58% لتبلغ 17.91 مليار ريال مقابل 18.77 مليار ريال في 2015، مضيفا أنها حققت صافي ربح بلغ 4.55 مليارات ريال في الربع الحالي مقابل 3.08 مليارات ريال في الربع المماثل من العام الماضي بارتفاع بنسبة 47.73% وبتراجع بنسبة 12.84% عن الربع السابق، لتبلغ بذلك ربحية السهم خلال الفترة 5.97 ريالات مقابل 6.26 ريالات. انخفاض المبيعات عزت "سابك" هذه النتائج إلى انخفاض تكلفة المبيعات والمصاريف العمومية والإدارية، وانخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات وزيادة مخصص الزكاة، والزيادة في تسجيل مخصص خسائر انخفاض في قيمة آلات ومعدات شركة "ابن رشد" وهي شركة تابعة بمبلغ 686 مليون ريال بلغت حصة الشركة منها 330 مليون ريال، لافتا إلى أن إجمالي الإيرادات خلال الربع الحالي بلغت 34.03 مليار ريال مقابل 34.16 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق بانخفاض 0.4%، فيما بلغ إجمالي الإيرادات خلال الفترة الحالية 12 شهرا 132.98 مليار ريال مقابل 148.09 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق، بانخفاض 10%. وأشارت إلى أن إجمالي حقوق المساهمين بعد استبعاد حقوق الملكية غير المسيطرة خلال الفترة الحالية بلغ 163.04 مليار ريال، مقابل 161.92 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع بنسبة 0.7%. السوق الأميركي أوضح البنيان، أن ميزانية تطوير الموارد البشرية في 2017 أكثر مما هي عليه في 2016، لافتا إلى أن الشركة ما زالت لديها نظرة إيجابية وتوسعية في السوق الأميركي، مشيرا إلى أن كافة مصانع سابك المتواجدة في الجبيل تعتبر قريبة من بعضها، ما يعطيها فرصة لدمج العليات التشغيلية والصيانة، ما يسهم برفع وتحسين التكاليف، مؤكدا أنها ترى أن العام 2017 عام أفضل لصناعة الحديد. أسعار النفط أشار البنيان إلى أن سابك رغم كل التحديات التي تواجه الأسواق ما زالت تسعى وراء النمو على المدى البعيد، وتقوية وضعها التنافسي بالتركيز على الأبحاث والدراسات، متوقعا أن يبلغ متوسط أسعار في 2017 بحدود 55 دولارا للبرميل، وأن يصل نمو الاقتصاد السعودي إلى 2% هذا العام، مشيرا إلى أن الشركة ليست لديها أي توجهات لزيادة المديونيات حاليا، بالإضافة إلى عدم وجود أي خطط لتعليق أي من مشروعاتها خلال الفترة المقبلة.