تلقى مرشح الرئيس الأميركي المنتخب لوزارة الدفاع الجنرال جيمس ماتيس أمس (الأربعاء) ضوءاً أخضر أولياً في الكونغرس ليصبح الوزير المعين الأول في إدارة دونالد ترامب. وصادقت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ على تعيين الجنرال ماتيس وزيراً للدفاع، بمعارضة صوت واحد. وما زال ينبغي أن يثبت أعضاء مجلس الشيوخ ككل تعيينه، في إجراء يتوقع أن يتم في شكل سريع للسماح للوزير المعين بتولي مهماته على وجه السرعة بعد تنصيب ترامب رسمياً غداً. ولم يجد ماتيس (66 سنة) المعروف بمؤهلاته العسكرية وبخبرته الكبيرة فضلاً عن ثقافته، صعوبة في نيل تأييد أعضاء لجنة القوات المسلحة في جلسة تثبيته الخميس الماضي، لا سيما على ضوء مواقفه المتشددة حيال دول مثل روسيا وايران وإشادته بأجهزة الاستخبارات، مبدياً بهذا الصدد مواقف متعارضة حتى مع مواقف دونالد ترامب نفسه. وقالت له السناتورة الديموقراطية إليزابيت وارن «نعول عليك لإبداء رأيك، حتى لو اختلف آخرون معك، حتى لو أرادوا منك أن تلزم الصمت»، غير أن وزير الدفاع المقبل تفادى الكشف في شكل كامل عن استراتيجيته المقبلة، مكتفياً بالقول أنه سيسعى إلى تصعيد الحملة العسكرية ضد المتطرفين في سورية». وكان الكونغرس أظهر دعمه لماتيس بتصويته على السماح له بتولي قيادة البنتاغون على رغم أنه عسكري سابق. ويحظر القانون على العسكريين السابقين تولي مهمات وزير الدفاع لسبع سنوات بعد انتهاء خدمتهم. وسيكون ماتيس في حال تثبيته نهائياً أول جنرال سابق يصبح وزيراً للدفاع منذ جورج مارشال في العام 1950 في عهد هاري ترومان. ويواجه أعضاء آخرون معينون لتولي مناصب في الادارة المقبلة مزيداً من المقاومة، مثل بيتسي ديفوس المحافظة الثرية التي عينها ترامب وزيرة للتربية، وتوم برايس الطبيب الجراح السابق المعين وزيراً للصحة.