خرَّج مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، 12 اختصاصياً في تحليل السلوك التطبيقي يمثلون الدفعة الأولى، وذلك بعدما أنهوا برنامج متقدم في علاج الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد استمر على مدى عامين بالتعاون مع جامعة «نيفادا - رينو» الأميركية. وأوضح المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، أن «الدراسات العلمية أثبتت أن تحليل السلوك التطبيقي من أنجح الطرق لتعليم وتدريب الأطفال من مختلف الأعمار ممن يعانون من إضطرابات طيف التوحد، أو إضطرابات سلوكية أخرى، أو إضطرابات في النمو». وأبان في كلمته، والتي نقلتها «وكالة الأنباء السعودية» (واس)، خلال رعايته حفل تكريم الخريجين، أن «القائمون على مركز أبحاث التوحد يسعون منذ تأسيسه في العام 2010، إلى إجراء الأبحاث في مختلف مجالات اضطراب طيف التوحد بهدف تطوير وتحسين الطرق التشخيصية والعلاجية للأفراد المصابين بهذا الإضطراب، وذلك بالتعاون مع المراكز المحلية والإقليمية والعالمية، كما يسعون أيضاً إلى تدريب اختصاصيين مؤهلين في أحدث طرق تشخيص وعلاج المصابين باضطراب التوحد وذلك لجعل المملكة العربية السعودية مكتفية ذاتياً في مجالي التشخيص والعلاج الخاص به». وعبر الدكتور القصبي عن عميق شكره وتقديره للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، واصفاً إياها بأنها كانت وما زالت سباقة في تلمس احتياجات المواطن السعودي من منطلق شعورها بالمسؤولية الإجتماعية، مضيفاً أنها «ظلت تدعم مركز أبحاث التوحد منذ إنشائه وحتى هذا اليوم»، ومثمناً لجامعة «نيفادا - رينو» اختيارهم مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ليكون المركز الأول لتدريس هذا البرنامج الحيوي المتكامل في منطقة الشرق الأوسط. بدوره، قال مدير مركز أبحاث التوحد واستشاري طب أعصاب الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور هشام الضلعان إن «مركز أبحاث التوحد قدَّم أكثر من خمسة آلاف ساعة استشارية للأهالي الذين لديهم أطفال مصابين بالتوحد بالإضافة إلى تقديمه أكثر من 150 ورشة عمل استفادت منها أكثر من عشرة آلاف أسره ومختص في هذا المجال»، مشيراً إلى أن «مركز أبحاث التوحد قدَّم في مجال الأبحاث أكثر من 20 بحثاً متعلقاً بطيف اضطراب التوحد جرى نشرها في مجلات علمية محكمة محلياً وعالمياً».