استشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون بجروح بين متوسطة وخطرة برصاص القوات الإسرائيلية التي اقتحمت فجر اليوم (الأربعاء) قرية أم الحيران في النقب لهدم حي سكني مؤلف من 12 منزلا، وهي ليست المرة الأولى التي تحاول فيها إخلاء المنطقة التي لا تعترف بوجودها. وقالت مصادر محلية ان من بين المصابين النائب في الكنيست ايمن عودة الذي تعرّض لرصاص في الرأس والظهر نقل على اثرها الى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع، وكتب عودة على صفحته في «فايسبوك» أن «جريمة وقعت اليوم في ام الحيران حيث قام مئات من أفراد الشرطة باقتحام القرية بالعنف وباطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي». وقال رئيس اللجنة المحلية للقرية رائد أبو القيعان إن «قوات كبيرة من الشرطة وأجهزة الأمن لا تزال تحاصر القرية تمهيدا لهدمها، ومنعت السكان حتى من إجلاء الجرحى». وبحسب روايات سكان القرية، فإن الشاب أبو القيعان «خرج من منزله وقاد سيارته صوب مدخل القرية، حيث تجمهر الأهالي هناك لمنع قوات الشرطة والجرافات من اقتحام القرية، وقتل برصاص الشرطة». وطالبت «اللجنة الشعبية أهالي أم الحيران» قيادات وناشطي القوى الوطنية والأحزاب السياسية الوقوف إلى جانبهم من أجل «منع تنفيذ جريمة هدم 12 منزلا لأهالي القرية» محذرين من أن الهدم والإخلاء يتهدد قريتهم في أي لحظة بعدما تمت محاصرتها فجر اليوم».