حذر النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي (البرلمان) طلب الصانع من اندلاع انتفاضة في النقب بعد هدم السلطات الاسرائيلية عشرة بيوت في قرية العراقيب التي أعيد بناؤها بعد أن هدمتها السلطات الاسرائيلية الأسبوع الماضي. وأشرف مفتشو دائرة أراضي إسرائيل، ترافقهم قوات كبيرة من الشرطة، على عملية هدم البيوت العشرة في العراقيب في النقب جنوب اسرائيل، وهي عبارة عن خيم وبيوت من الصفيح. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مواجهات وقعت بين المواطنين العرب البدو وقوات الشرطة أسفرت عن إصابة 5 مواطنين بجروح، بينهم النائب الصانع الذي رفض الخروج من أحد البيوت، لكن عناصر الشرطة أخرجته بالقوة، فأصيب بجروح وأغمي عليه. ونقل الجرحى إلى المستشفى في مدينة بئر السبع، فيما اعتقلت الشرطة 6 أشخاص بتهمة «اقتحام المنطقة»، والسادس بتهمة مهاجمة الشرطة. وحذر الصانع قبل الاغماء عليه من ان «عمليات هدم البيوت ستؤدي الى انتفاضة في النقب». ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» عن أحد سكان القرية الشيخ صياح الطوري: «هذه حرب ضد تجمعات البدو خصوصاً والعرب عموماً، لكننا سنواصل البناء»، فيما حذر الناطق باسم القرية الدكتور عوض ابو فريخ من ان «هذه العملية تمثل خطوة أولى في عملية اقتلاع قرى أخرى»، لكنه شدد على «اننا سنعود الى قرانا، ونعيد بناء منازلنا ولن نترك منطقتنا». يذكر أن مفتشي دائرة أراضي إسرائيل هدموا الأسبوع الماضي عشرات البيوت في القرية، ورافقهم في هذه العملية 1500 شرطي مدججين بالأسلحة والهراوات لقمع معارضة سكان القرية وبعض الناشطين الإسرائيليين اليساريين. اقتلاع قرى عربية وتأتي عملية هدم قرية العراقيب التي لا تعترف اسرائيل بها، في إطار الصراع على الأرض بين العرب البدو في النقب والسلطات الإسرائيلية التي تريد الاستيلاء على الأراضي المقامة فيها نحو 45 قرية عربية غير معترف بها ويبلغ عدد سكانها أكثر من 80 ألف نسمة، على رغم أن هذه القرى قائمة قبل قيام دولة إسرائيل. وتسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إخلاء السكان من هذه القرى وتجميعهم في مناطق محددة للاستيلاء على أراضي القرى غير المعترف بها. ويرفض المواطنون البدو إخلاء قراهم والانتقال إلى بلدات جديدة على رغم الضغوط الشديدة عليهم وبينها عدم تزويد قراهم أي نوع من الخدمات أو البنية التحتية.