أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية في عنوانها الرئيس أمس أن الجيش الإسرائيلي يؤكد، بعد شهرين من النفي، رواية الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله قبل أكثر من شهرين بأن «عملية أنصارية» التي نفذتها المقاومة في أيلول (سبتمبر) 1997 ضد وحدة كوماندوس إسرائيلية وقتلت فيها 11 جندياً إسرائيلياً تمت فعلاً بعد أن نجح «حزب الله» في التقاط بث طائرة استطلاع إسرائيلية بلا طيار وهي تصور وتبعث بالصور إلى غرفة العمليات في وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب. وكانت إسرائيل تهكمت في حينه من أقوال نصرالله ورأت فيها «محاولة من الحزب للخروج من أزمته المتعلقة بتوجيه أصابع الاتهام له باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري». وكتب المراسل العسكري أليكس فيشمان أن الجيش الإسرائيلي لم يكن على علم بأن لدى «حزب الله» قدرات تكنولوجية تمكنه من التقاط بث الطائرات الإسرائيلية «بينما يتضح اليوم أن القدرات التي نقلها الإيرانيون لحزب الله في تسعينات القرن الماضي لم تتح له التقاط بث الطائرات فحسب إنما أيضاً تحليلها وبلورة صورة استخباراتية مكّنته من الإعداد الجيد لمواجهة عمليات إسرائيلية في لبنان».