كشفت وزارة التعليم عن مبادرة لتحويل مراكز التميز البحثي ومراكز الأبحاث الواعدة إلى معاهد متخصصة، مشيرةً إلى تسجيل 55 براءة اختراع، كما أن المراكز في المجال المعرفي والبحثي والعلمي نشرت 2330 بحثاً في مجالات علمية، فيما بلغ عدد الاستشهادات لبحوث المراكز 6313 مرة في سجلات المعهد العلمي العالمي، وكذلك نشر 253 بحثاً في أفضل 10 مجلات في تخصص المركز، فيما حصل 19 بحثاً على جائزة أفضل بحث مقدم في المؤتمر. إضافة إلى دعوة المراكز للمشاركة في 83 مؤتمراً، في حين انضمت إلى عضوية 44 مجموعة علمية متخصصة، ولديها 282 تعاوناً وشراكة بحثية مع شركات وجامعات محلية وعالمية، وأصدرت 95 كتاباً وترجمة كتاب في مختلف التخصصات العلمية، منوهةً إلى دور المراكز كمورد للتنمية وتطوير الباحثين في تدريب 222 طالباً في الدراسات العليا، في حين دعمت مالياً وفنياً 466 مشروعاً بحثياً، ونظمت 832 نشاطاً علمياً في مختلف مناطق المملكة. إلى ذلك، أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي أن الجامعة جعلت البحث العلمي ركيزة أساس في رسالتها ورؤيتها وأهدافها، إدراكاً لحاجة المجتمع والوطن إلى ما ينتجه هذا الصرح العلمي من منجزات بحثية وتعليمية وخدمية نوعية، تسهم في تنمية الإنسان وتطوير حياته. وأوضح في كلمة ألقاها خلال رعايته أعمال الملتقى الرابع لمراكز التميز البحثي والمراكز الواعدة في الجامعات السعودية، أخيراً، في مقر مركز التميز البحثي في النخيل والتمور في المدينة الجامعية، أن المركز استطاع أن يحقق أهدافه التي تصب في خطة آفاق الاستراتيجية لوزارة التعليم، التي عززت توجه البحث العلمي نحو ما يخدم تحول الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد معرفي، مستثمرة الكفاءات المتاحة المميزة، لتعزيز مكانة الجامعات السعودية بين الجامعات المرموقة عالمياً. وبيّن الساعاتي، بحضور وكلاء الجامعة، والأمين العام لمراكز التميز البحثي في الوزارة، ومدير مركز التميز البحثي في النخيل والتمور في الجامعة، ومديري مراكز التميز البحثي ومراكز الأبحاث والمختصين والمهتمين بالشأن البحثي من المملكة، أن المركز قدم أنشطة بحثية وعلمية نوعية ذات أهمية وطنية وبعدٍ استراتيجي، مؤكداً أن الجامعة هيأت بذلك بنية تحتية وبيئة علمية لتمكين الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمتدربين من إجراء بحوثهم المبتكرة وتطوير تقنيات متطورة. من جهته، بيّن الأمين العام لمراكز التميز البحثي في وزارة التعليم الدكتور سامي العبدالوهاب حرص الوزارة على تعزيز دور الجامعات في الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والتحول إلى مجتمع المعرفة، مؤكداً أن للمراكز أثر معرفي واقتصادي واجتماعي كبير، يمكن البناء عليه للإسهام في تحقيق رؤية المملكة، مستعرضاً منجزات مراكز التميز البحثي ومراكز الأبحاث الواعدة في المجال المعرفي والبحثي والعلمي. يذكر أن الملتقى تضمن عدداً من الأوراق العلمية، منها ورقة عمل بعنوان «قصة منتج أنا أتلو»، قدمها مدير مركز أبحاث تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم وعلومه (نور) في جامعة طيبة الدكتور طلال نور، بينما جاءت ورقة عمل بعنوان «المجالات الواعدة للمنتجات المعرفية في تقنيات تحلية المياه في السوق السعودية»، قدمها مدير التميز البحثي في تقنية تحلية المياه في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد البيروتي، في حين ناقشت الجلسة الأولى تطوير المنتجات البحثية مع الرئيس التنفيذي لشركة تطوير المنتجات البحثية المهندس أحمد الشدوخي.