نظم مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بجامعة الملك فيصل، ورشة لمناقشة تحويل المركز إلى معهد متخصص في النخيل والتمور. وأوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الساعاتي أن المركز له تاريخ طويل منذ إنشائه عام 1402ه، وتخصص من خلالها في مجال أبحاث النخيل والتمور، وحظي بعد ذلك بالتميز من قبل وزارة التعليم، مؤكداً أن ذلك كان داعماً قوياً لتعزيز كفاءة البحث العلمي وتطويره لمرحلة الأبحاث المنتجة، مما أسهم في تحقيقه إنجازات ومنتجات معرفية نوعية. وأضاف «ما نشاهده في المعرض المصاحب يعد مذهلاً، ويعبر عن كنوز تحتاج إلى الظهور والإبراز أكثر وأكثر»، متمنياً أن ترى هذه المنتجات العلمية والمعرفية طريقها إلى السوق ليستفيد منها المزارعون والمعنيون بهذا الشأن في الوطن والعالم، وأن ذلك سيكون له دافع كبير للسير في الإجراءات اللازمة بشأن تحويل المركز إلى معهد بحثي متخصص. وأشار الساعاتي إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه قطاع النخيل والتمور يجب مواجهتها من خلال توسيع نطاق عمل المركز، معبراً عن أمله في أن يرى المعهد النور قريباً ليؤدي دوره المنوط به، وأن يكون نخيل المملكة آمنا بعيدا عن جميع المشكلات والآفات، مبيناً أن هذا الأمر سيكون رافداً اقتصادياً كبيراً للمملكة. من جهته، قدم مدير مركز التميز البحثي في النخيل والتمور الدكتور محمد الهجهوج، عرضا مفصلا عن المركز، وشمل مقترحاً بشأن تحول مركز التميز البحثي في النخيل والتمور إلى معهد في النخيل والتمور، مبيناً أن الهدف من وراء ذلك يكمن في تقديم برامج علمية عليا متخصصة، وتأهيل موارد بشرية متخصصة، ووضع وتنفيذ برامج إرشادية للاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية والدراسات بهدف خدمة المجتمع، مؤكداً أن هناك تغييرات متوقع حدوثها مع إنشاء المعهد تكمن في ريادة الجامعة في أبحاث ودراسات النخيل والتمور علمياً، وكذلك التكامل بين التخصصات، والشمولية في إجراء الأنشطة البحثية والتعليمية والتدريبية.