أكد معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبد العزيز الساعاتي، أن الجامعة جعلت البحث العلمي ركيزة أساسية في رسالتها ورؤيتها وأهدافها, إدراكاً لحاجة المجتمع والوطن إلى ما ينتجه هذا الصرح العلمي من منجزات بحثية وتعليمية وخدمية نوعية تسهم في تنمية الإنسان وتطوير حياته. جاء ذلك خلال رعاية معاليه، أعمال الملتقى الرابع لمراكز التميز البحثي والمراكز الواعدة في الجامعات السعودية مؤخراً، بمقر الجامعة، بحضور عدد من مسؤولي الجامعة ومجموعة من المختصين بالشأن البحثي من جامعات المملكة. وأوضح الدكتور الساعاتي، أن مركز التميز البحثي في النخيل والتمور بالجامعة, الذي يندرج ضمن كوكبة مراكز التميز التي ترعاها الوزارة ،استطاع أن يحقق أهدافه التي تصب في خطة آفاق الإستراتيجية لوزارة التعليم, التي عززت توجه البحث العلمي نحو ما يخدم تحول الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد معرفي، مستثمرة الكفاءات المتاحة المتميزة لتعزيز مكانة الجامعات السعودية بين الجامعات المرموقة عالميا. وأضاف أن المركز قدم أنشطة بحثية وعلمية نوعية ذات أهمية وطنية وبعد استراتيجي هيأت بذلك بنية تحتية وبيئة علمية لتمكين الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمتدربين من إجراء بحوثهم المبتكرة وتطوير تقنيات متطورة, حتى استطاع المركز بمنجزاته البحثية والمعرفية وأثره الاجتماعي في محيطه أن يضع بصماته المتميزة ضمن المراكز المعروفة محلياً وعالمياً، مثنياً معاليه على مبادرة الوزارة ومقترحها لتحويل مراكز التميز البحثي ومراكز الأبحاث الواعدة إلى معاهد متخصصة, واصفاً إياها بالمبادرة الجديرة بالاهتمام، منوهاً أن الجامعة قد خطت بفضل الله تعالى خطوات إيجابية في هذا الجانب. فيما بين أمين عام مراكز التميز البحثي بالوزارة الدكتور سامي العبدالوهاب، حرص الوزارة على تعزيز دور الجامعات في الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والتحول لمجتمع المعرفة، مؤكداً أن للمراكز أثراً معرفياً واقتصادياً واجتماعياً كبيراً يمكن البناء عليه للاسهام في تحقيق رؤية المملكة، مستعرضاً منجزات مراكز التميز البحثي ومراكز الأبحاث الواعدة في المجال المعرفي والبحثي والعلمي. ولفت العبدالوهاب، إلى أنه تم نشر 2330 بحثًا في مجالات علمية معتبرة تصنف من ضمن ISI ، فيما بلغ عدد الاستشهادات لبحوث المراكز 6313 مرة في سجلات المعهد العلمي العالمي، ونشر 253 بحثاً في أفضل عشر مجلات في تخصص المركز، فيما حصل 19 بحثاً على جائزة أفضل بحث مقدم في المؤتمر، مشيراً إلى دعوة المراكز للمشاركة كمتحدث رئيس في 83 مؤتمراً، في حين انضمت لعضوية 44 مجموعة علمية متخصصة ولديها 282 تعاوناً وشراكة بحثية مع شركات وجامعات محلية وعالمية، فيما تمكنت من تسجيل 55 براءة اختراع، حيث أصدرت 95 كتاب ترجمة في مختلف التخصصات العلمية. ونوه إلى دور المراكز كمورد للتنمية وتطوير الباحثين في تدريب 222 طالبًا في الدراسات العليا، بذلك أصبحت إحدى المراكز التدريبية البحثية للباحثين المستجدين مما يخلق أجيالا من العلماء الذين يساعدون في تحقيق أهداف خطط التنمية المحلية المستدامة، فيما دعمت مالياً وفنياً 466 مشروعاً بحثياً، ونظمت 832 نشاطاً علمياً في مختلف مناطق المملكة.