قال محافظ النجف لؤي الياسري ل «الحياة»: «اتفقا مع هيئة الحشد الشعبي على تكليف فوجين من قواته حفظ أمن الحدود الغربية التي هي على تماس مع محافظات أخرى في مساحات مفتوحة لا يمكن ضبطها بعديد الجيش والشرطة». وأضاف أن «اجتماعاً عقد أخيراً ضم ممثلين عن الحكومة المحلية ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد الشرطة ورئيس اللجنة الأمنية وقائد عمليات الفرات الأوسط وعدد من القادة الأمنين، وتم الاتفاق على تشكيل فوجين من قوات الحشد الشعبي لمسك بادية المحافظة، إضافة إلى الأجهزة الأمنية الموجودة فيها». وأوضح أن «الجيش والشرطة يعملان على حفظ المدينة من الداخل، إضافة إلى مساحات واسعة من الصحراء الغربية والحدود الشرقية، إلا أن عديد القوات ليس في مستواه السابق قبل الحرب على داعش لذلك عمدنا إلى الاستعانة بالحشد الشعبي من أهالي المحافظة الذين هم أعرف بجغرافيتها». وأردف أن «عملية حفظ الحدود الغربية مع الصحراء ستكون من طريق نقاط المرابطة والدوريات الجوالة، إضافة إلى بعد المصدات الكونكريتية في بعض المناطق». وكانت الحكومة المحلية اتخذت إجراءات أمنية في الفترة الماضية لضبط حركة السيارات ومنع عمليات الخطف والاغتيال، وأصدرت قرارات عدة، وأطلقت حملة لمنع تظليل زجاج العربات، حكومية كانت أو خاصة أو تابعة لجهات سياسية». وأفاد بيان لمجلس المحافظة بأن «الاتفاق الذي تمّ بين الحكومة المحلية وقيادة الحشد الشعبي وقيادة الشرطة وعمليات الفرات الأوسط، تضمن تكليف قوة من الحشد قوامها فوجين كمرحلة أولى، مهمة منع عناصر داعش من التسلل عبر الصحراء». وزاد أن «الاتفاق تضمن أيضاً حفر خندق بطول 50 كلم من الجهة الغربية حيث ستكون هيئة الحشد وفرقة العباس القتالية الجهتين المسؤولتين عن حفره».