أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، اتصالاً هاتفياً أمس (الجمعة) بالرئيس السوداني عمر حسن البشير، هنأه خلاله بنجاح الجراحة التي أجريت له، كما هنأه خلال الاتصال بقرار رفع بعض العقوبات الأميركية عن السودان. وعبّر الرئيس السوداني عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على مشاعره، وللمملكة العربية السعودية للجهود التي قامت بها لدعم رفع العقوبات. وكان البيت الأبيض أعلن أمس، أن الولاياتالمتحدة بصدد تخفيف بعض العقوبات المالية المفروضة على السودان، في استجابة للتقدم الذي حققه هذا البلد في التصدي للإرهاب. وجاء في الأمر التنفيذي الصادر من الرئيس الأميركي باراك أوباما والذي نشره البيت الأبيض أن رفع العقوبات سيتأخر 180 يوماً في تحرك «يستهدف تشجيع السودان على استمرار مساعيه التي بذلها في الأشهر الستة الماضية في شأن حقوق الإنسان والإرهاب». وكان مسؤول في إدارة الرئيس المنتهية ولايته صرح أول من أمس، بأنه من المتوقع أن يعلن البيت الأبيض «رفع بعض العقوبات» في مجالي التجارة والاستثمار. وقال مسؤول آخر: «إننا نتخذ هذه الإجراءات اعترافاً بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة السودانية». لكنه أضاف أن هذا القرار «لا يغيّر (موقف الولاياتالمتحدة) حول جرائم حرب (الرئيس السوادني عمر) البشير، ولا يغير اللائحة (الأميركية) للدول الداعمة للإرهاب». ومددت واشنطن في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لمدة عام عقوباتها المفروضة على الخرطوم، غير أنها أشارت إلى إمكان رفعها في حال حقق هذا البلد الأفريقي تقدماً. ويخضع السودان لحظر أميركي على التجارة منذ العام 1997 بسبب دعمه المفترض مجموعات متشددة. وكان زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن يتخذ من الخرطوم مقراً له بين عامَي 1992 و1996. وبررت الولاياتالمتحدة في السنوات الأخيرة، استمرارها في فرض العقوبات بسياسة الاضطهاد التي تمارسها حكومة السودان ضد المتمردين في دارفور. وسرت تكهنات عن إمكان تخفيف العقوبات بعد الزيارات المتكررة للمبعوث الأميركي الخاص دونالد بوث، إلى الخرطوم.