أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس (الخميس) أن روسيا وافقت على ضرورة أن تشارك الولاياتالمتحدة في المفاوضات في شأن المستقبل السياسي لسورية والمزمع عقدها في آستانة في وقت لاحق من هذا الشهر. وقال تشاووش أوغلو للصحافيين في جنيف عقب مؤتمر دولي حول قبرص «يجب بالتأكيد أن تتم دعوة الولاياتالمتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا». ومفاوضات السلام التي ترعاها كل من روسيا وإيران وتركيا من المفترض إجراؤها في 23 كانون الثاني (يناير) الجاري. وأعلنت روسياوتركيا عن هذه المفاوضات في آستانة، بعد توصلهما إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في سورية. وهو الاتفاق الأول الذي يتم برعاية تركية مباشرة، بعدما كانت الولاياتالمتحدة شريكة روسيا في اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار لم تصمد. وشدد تشاووش أوغلو على أنه «يجب أن نحافظ على وقف إطلاق النار فهذا ضروري من أجل مفاوضات آستانة»، مشيراً إلى أن الدعوات إلى المفاوضات يجب توجيهها على الأرجح الأسبوع المقبل وأن واشنطن يجب بالتالي أن تحضرها. وأردف «لا يمكن لأحد أن ينكر دور الولاياتالمتحدة. وهذا موقف مبدئي بالنسبة إلى تركيا». وأضاف «أولئك الذين ساهموا أو يجب أن يساهموا، من الواجب أن يكونوا هنا، وليس فقط من أجل أن يظهروا في الصورة، أنتم تفهمون ما أريد قوله»، في إشارة إلى أن واشنطن لن تكون موجودة في آستانة فقط من أجل تسجيل حضورها. وقال تشاووش أوغلو إن الهدف من هذه المفاوضات «هو التوصل إلى حل سياسي يشكل الحل الأفضل». ويفترض أن تلي محادثات آستانة، مفاوضات في جنيف في الثامن من شباط (فبراير) برعاية الأممالمتحدة.