أكد مسؤول في مجال الأبحاث الزراعية والبيطرية أن الوعي المتزايد بين الناس والخاص بالبيئة والنظام البيئي عموماً جعل الزراعة المائية (الهيدروبونيك) أمثل طريقة للحد من ما تحدثه التكنولوجيا للموارد الطبيعية. وأشار المشرف العام على محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية الدكتور نبيل البلوشي، في اختتام فعاليات دورة تدريبية بعنوان «الزراعة المائية وتطبيقاتها» التي تنظمها محطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية بجامعة الملك فيصل، إلى أن هذه التقنية لا تحتاج إلى التربة مع انخفاض حاجاتها من المياه وأيضاً تطبيقها في مساحات صغيرة جداً مع خلوها من الأمراض، مبيناً أنها ذات إنتاجية عالية من الغذاء. وبيّن أن هذه التقنية تلعب دوراً في المناطق التي تعاني من ندرة المياه مع شح المناطق القابلة للزراعة، والمخاوف البيئية من عدم القدرة على السيطرة على التلوث، إضافة لجودة المياه الجوفية ومشكلة الأمن الغذائي. ولفت إلى أن هدف البرنامج هو توضيح أهمية مفهوم الزراعة المائية (الهيدروبونيك) ومزاياها من طرق الزراعة التقليدية، والأساسيات التي يجب الإلمام بها، ونظم الزراعة المائية المختلفة والمكونات الأساسية لها والشروط اللازمة لنجاحها وأنواع الزراعة المائية الأساسية، والبيئات المغذية المستخدمة بها وكيفية تزويد النباتات بهذه المحاليل، مع شرحٍ وافٍ لكيفية تحضير هذه المحاليل والبيئات المغذية، وكيفية عمل النظم المختلفة للزراعة المائية، والتطبيقات المختلفة لها في مجال إنتاج أنواع الخضراوات المختلفة والفاكهة ونباتات الزينة مع الشرح الميداني التطبيقي لكيفية عمل وتشغيل نظام الزراعة المائية بمحطة التدريب والأبحاث الزراعية والبيطرية والنظم المستخدمة بها، والتعرف على التحديات التي تواجه القطاع الخاص، والجدوى الاقتصادية لمشاريع الزراعة المائية مع عمل زيارة لإحدى المشاريع التي تطبق نظام الهيدروبونيك بالأحساء. فيما شدد على أهمية الدورة من حيث الحاجة الملحة في الزراعة لتقنين استخدام المياه ومساحة التربة مع تعظيم الناتج منها وخفض التكاليف الكلية واستخدام نظم الزراعة المائية الآمنة، مبيناً أن هذه التقنية تعد المفتاح لتطوير سبل الزراعة التقليدية في الصوب الزراعية التي يتم فيها الزراعة في التربة مباشرة.