دعا زعيم حزب الأمة السوداني المعارض، رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي الأممالمتحدة الى إصدار قرار يلزم الحكومة السودانية بتنفيذ تدابير بناء الثقة، وذلك بوقف الأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية الى مناطق الحروب، وضمان الحريات الأساسية وإطلاق السجناء السياسيين. واتهم المهدي الخرطوم بعرقلة السلام والتحول الديموقراطي في البلاد، وعبّر في رسالة إلى الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن تطلعه لإلزام الحكومة بمقتضيات الاتفاق قائلاً: «نحن نتطلع لأن تقوم الأممالمتحدة بالتنسيق مع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بإصدار قرار يطالب أهل الشأن في السودان بالالتزام بتنفيذ تدابير بناء الثقة». وأكد المهدي في رسالة تهنئة لغوتيريس بمناسبة توليه منصب الأمين العام، أن إجراءات بناء الثقة وما تحويه من وقف الأعمال العدائية وتوصيل الإغاثة وضمان الحريات وإطلاق المعتقلين، ستمهد الطريق لكل المعنيين للانخراط في حوار وطني شامل لتقييم توصيات الحوار المحدود الذي جرى في الخرطوم، «ويتجاوزها نحو السلام الشامل والعادل، والديموقراطية القابلة للاستمرار». ولفت المهدي إلى أن الأممالمتحدة من أجل الوصول لهذه النتيجة الناجحة، عليها أن توصي بإعفاء الديون الخارجية، ورفع العقوبات، وباعتماد نهج مرن للمساءلة. وأضاف أن «حقيقة وجود 63 قراراً لمجلس الأمن الدولي حول السودان، معظمها تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، تجعل الأممالمتحدة شريكاً شرعياً في الشؤون السودانية». من جهة أخرى، قرر رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني تكوين لجنة للتفاوض مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم في شأن ترتيبات المرحلة الجديدة في البلاد. وقال مقرر اللجنة حاتم السر، إنهم سيركزون في حوارهم مع الحزب الحاكم على آليات تعزيز الإنتقال الديموقراطي والمطالبة بالحريات ووقف الحرب وتعزيز حقوق الإنسان وإصلاح الوضع الاقتصادي وبناء علاقات خارجية متوازنة. ورفض «السر» ربط الخطوة بتشكيل الحكومة المقبلة. من جهة أخرى، قال حزب المؤتمر السوداني المعارض إن جهاز الأمن اعتقل رئيس مكتبه في الخارج عبدالمنعم عمر من مطار الخرطوم، وأوقف 4 من كوادر الحزب في الولاية الشمالية. كما أفاد «حزب الأمة» باستدعاء جهاز الأمن لرئيس دائرة الإعلام في الحزب ليومين متتاليين. من جهة أخرى، قالت الأمين العام لحزب الأمة سارة نقدالله إن جهاز الأمن استدعى مساعدها، رئيس دائرة الإعلام في الحزب محمد الأمين عبد النبي.