صرح المتحدث الأمني في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأن الجهات الأمنية، ومن خلال أدائها مهماتها وواجباتها في مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره وكشف مخططاتهم والإطاحة بشبكاتهم وإحباط عملياتهم، التي يستهدفون بها أمن البلاد واستقرارها، تمكنت من رصد المطلوب الخطر طايع بن سالم بن يسلم الصيعري، سعودي الجنسية، المعلن بتاريخ 21-4-1437ه، لدوره الخطر في تصنيع أحزمة ناسفة نُفذ بها عدداً من الجرائم الإرهابية، مختبئاً في منزل يقع بحي الياسمين شمال مدينة الرياض، ومعه شخص آخر يدعى طلال بن سمران الصاعدي، سعودي الجنسية، واتخاذهما ذلك المنزل وكراً إرهابياً لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة. ووفقاً لهذه المعطيات باشرت الجهات الأمنية فجر أمس، بتطويق الموقع وتأمين سلامة سكان المنازل المجاورة والمارة وتوجيه نداءات في الوقت ذاته لتسليم نفسيهما، إلا أنهما رفضا الاستجابة وبادرا بإطلاق النار بشكل كثيف على رجال الأمن في محاولة للهرب من الموقع، ما أوجب تحييد خطرهما، وبخاصة أنهما يرتديان حزامين ناسفين كانا على وشك استخدامهما لولا عناية الله ثم سرعة تعامل رجال الأمن معهما، ما حال دون ذلك، ونتج من العملية مقتلهما وإصابة أحد رجال الأمن بإصابة طفيفة نقل على إثرها إلى المستشفى وحالته مستقرة، فيما لم يُصب أحد من السكان أو المارة بأي أَذى، وضُبط في المنزل، بحوزة الإرهابيين، حزامان ناسفان في حال تشريك كاملة وتم إبطالهما، وقنبلة يدوية محلية الصنع، وحوضان صغيران بهما مواد يشتبه بأن تكون كيمياوية تستخدم لتصنيع المواد المتفجرة من أحزمة وعبوات ناسفة. وأكدت تلك المضبوطات مدى خطورة ما كان المذكوران يخططان للإقدام عليه من عمل إجرامي عملا للإعداد عليه، وبخاصة أن طايع المذكور يعد خبيراً يعتمد عليه تنظيم داعش الإرهابي في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة، وتجهيز الانتحاريين بها وتدريبهم عليها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية التي كان منها عملية استهداف المصلين بمسجد قوة الطوارئ بعسير بتاريخ 24-10-1436ه، والعمليتين اللتين جرى إحباطهما بتاريخ 29-9-1437ه، وكانت الأولى في المواقف التابعة لمستشفى سليمان فَقِيه، فيما استهدفت الثانية بكل خسة ودناءة المسجد النبوي الشريف. وأضاف المتحدث الأمني: «وزارة الداخلية، إذ تعلن ذلك، لتؤكد أنها ستواصل من خلال الأجهزة الأمنية تعقب أولئك المفسدين والعمل على كشف مخططاتهم، وإفشال ما يسعون إليه بجرائمهم الدنيئة من سفك الدماء واستباحة الحرمات وإهدار المقدرات وإثارة الفوضى وترويع الآمنين، وسيحمي الله البلاد من شرورهم وهو القادر على ذلك».