تابع وفد رجال الأعمال اللبنانيين في جدة في المملكة العربية السعودية جولاته على المسؤولين اللبنانيين، والتقى أمس، رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في حضور قنصل عام لبنان في جدة زياد عطاالله، ورئيس هيئة تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية - السعودية إيلي رزق. وأوضح المكتب الإعلامي لجعجع أن البحث تركز على «أوضاع الجالية اللبنانية في المملكة ومساهمة رجال الأعمال اللبنانيين في التنمية الاقتصادية للمملكة، آملين بأن تعيد زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون الى السعودية العلاقة بين المملكة ولبنان الى سابق عهدها لنشهد عودة السياح السعوديين الأشقاء الى لبنان». وزار الوفد مكتب خدمات قطاع الأعمال في مبنى السفارة السعودية في بيروت، تلبية لدعوة القائم بالأعمال لدى لبنان وليد عبد الله بخاري. وانضمّ الى الوفد رئيس «الهيئات الاقتصادية» عدنان القصار، ورئيس «مجلس الأعمال اللبناني - السعودي» في لبنان رؤوف أبو زكي، وعميد الجالية اللبنانية في جدة سمير كريدية. وتخلل اللقاء «تبادل الآراء حول سبل تقوية العلاقات وإزالة المعوقات». وكان التواصل نشط في الفترة الماضية بين رجال أعمال لبنانيين والسفارة السعودية في بيروت، بهدف تعزيز العلاقات وتذليل العقبات، قبل زيارة الرئيس عون إلى المملكة. وتأتي زيارة الوفد في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها السفارة لايجاد مناخ إيجابي في المجالات الاقتصادية بين البلدين، إلى جانب نشاطات ومبادرات مكثفة ومتنوعة. وشدد بخاري في كلمة «على متانة العلاقات بين السعودية ولبنان، وهي متجذرة كصلابة الأرز في ثباته وعنفوانه على مرّ العصور». وقال: «تأتي مبادرة تأسيس مكتب خدمات قطاع الأعمال في وقت يدخل فيه الاقتصاد السعودي مرحلة جديدة مع تطبيق رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص فيه، وإطلاق مرحلة جديدة من التنمية المستدامة، ستكون زاخرة بالفرص التي تهمّ المستثمرين اللبنانيين والسعوديين على حد سواء». ونوه عطاالله ب «النشاط الكبير للقائم بالأعمال، والذي يهدف إلى تعزيز العلاقات بين لبنان والسعودية». ولفت إلى أن «المملكة قبلة اللبنانيين وملاذهم والداعم الأكبر لهم، ونقف مع السعودية في السرّاء والضرّاء، ولا نقبل أن تتعرض لأي أذى أمني أو كلامي»، مشدداً على أن «الجالية اللبنانية في السعودية موحّدة ووطنية ولا انقسامات داخلها». وأشاد أبو زكي ب «أهمية استحداث مركز الأعمال السعودي اللبناني في السفارة». وشدد على «ضرورة تكثيف التواصل مع المملكة ودول الخليج لإعادة وصل ما انقطع، وخلق مناخ جديد يطمئن آلاف اللبنانيين العاملين في الخليج». وقال كريدية: «لن ننسى فضل المملكة علينا، هي التي استقبلتنا في وقت أغلقت معظم السفارات أبوابها في وجهنا خلال الحرب اللبنانية». وأضاف: «منذ مجيء البخاري إلى لبنان، لمسنا نشاطاً مكثفاً يدلّ على عمق العلاقات اللبنانية- السعودية، وسنعمل كل جهدنا لاستمرار هذه العلاقات وتعزيزها».