تستضيف وزارة الخارجية الروسية في الخامس عشر من الشهر الجاري وفوداً فلسطينية تمثل فصائل وأحزاباً عدة لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق على برنامج سياسي مشترك. وقال مسؤول ملف المصالحة في حركة «فتح» عزام الأحمد ل «الحياة» أن روسيا وجهت دعوات إلى حركتي «فتح» و «حماس» وعدد من الفصائل والحركات والأحزاب مثل الجبهتين «الشعبية» و «الديموقراطية» و «حزب الشعب» و «المبادرة الوطنية» للتحاور حول برنامج سياسي مشترك في مقر معهد الاستشراق في موسكو في حضور ممثلين عن وزارة الخارجية. وأوضح أن الجانب الروسي قدم المبادرة إلى الرئيس محمود عباس، وبعدما نال موافقته قدم دعوات إلى الفصائل. وأضاف الأحمد أن الحوار، الذي يستمر ثلاثة أيام، سيتركز على البرنامج السياسي ولن يشمل ملفات الانقسام الأخرى مثل الموظفين وأجهزة الأمن والمعابر والمسؤولية الاجتماعية وغيرها. وتابع أن «الروس مهتمون في الجانب السياسي، وهم يعتقدون أن تحقيق اتفاق سياسي بين الفصائل سيمهد الطريق لحدوث مبادرات سياسية في المنطقة، ويساعد الفلسطينيين على التوصل إلى إنهاء الانقسام». ويمثل حركة «فتح» في هذا اللقاء، إلى جانب عزام الأحمد، صخر بسيسو عضو فريق المصالحة في الحركة. ويمثل حركة «حماس» مسؤول ملف المصالحة في الحركة موسى أبو مرزوق ومساعده أسامة حمدان. ويشارك من القوى الأخرى كل من ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية وقيس عبدالكريم نائب الأمين العام للجبهة الديموقراطية وبسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب ومصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة والدكتور أحمد مجدلاني الأمين العام لجبهة النضال. والتقى ممثلون عن الفصائل الشهر الماضي في جنيف في ورشة عمل غير رسمية لبحث ملفات إنهاء الانقسام. وقبل شهور عدة عقدت لقاءات في جنوب أفريقيا. لكن هذه اللقاءات لم تثمر عن الوصل اتفاق ما أثار انتقادات واسعة لقادة الفصائل في الشارع الفلسطيني وفي وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. ووصف بعض الكتاب والمعلقين قادة الفصائل بممارسة «السياحة السياسية» والتجول في العالم للبحث عن إنهاء الانقسام في الوطن الغارق في مشكلات ناجمة عن الاحتلال والاستيطان وأيضاً الانقسام.