وقعت حركتا فتح وحماس وكافة الفصائل الفلسطينية وعددها 13 فصيلا بالاضافة الى شخصيات مستقلة في القاهرة أمس، وثيقة المصالحة الفلسطينية، بحسب مسؤول فلسطيني. وقال بلال قاسم امين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية :إن التوقيع تم من كافة الفصائل الفلسطينية خلال اجتماع مع وكيل المخابرات المصرية في احد فنادق القاهرة، وستجري مراسم الاحتفال بالمصالحة اليوم الاربعاء. واضاف أن كل وفد من الفصائل عبر عن ملاحظاته وموقفه من نقاط الوثيقة لكن تم الاتفاق على دراسة هذه الملاحظات والاخذ بها عند تطبيق الاتفاق. وكان عزام الاحمد رئيس وفد حركة فتح للمصالحة قال في وقت سابق أمس إن الفصائل الفلسطينية وصلت الى القاهرة للتوقيع على المصالحة، موضحا ان وفدا من المخابرات المصرية سيلتقي بكافة الفصائل كل على حده لاخذ ملاحظاتهم على الاتفاق ومن ثم التوقيع عليه. واضاف ان موضوع تشكيل الحكومة واختيار رئيسها سيكون الخطوة المقبلة. من جهته، أكد رئيس وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر أن الجبهة ستطالب بآلية للقيام بخطوات عملية من اجل اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل مؤسساتها ونقترح ان يدعو الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال شهر كحدّ اقصى لاجتماع للقيادة الموحدة التي تضم اعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والامناء العامين للفصائل لبحث تفعيل مؤسسات المنظمة ولكي تتولى هذه اللجنة ادارة الملف السياسي خلال المرحلة المقبلة. وتنص ورقة التفاهمات التي وقعتها الاربعاء الماضي في القاهرة حركتا فتح وحماس على اجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد عام من اعلان اتفاق المصالحة. كما يقضي الاتفاق بين فتح وحماس على تشكيل قيادة موحدة تضم رئيس واعضاء اللجنة التنفيذية والامناء العامين للفصائل. وقال القيادي في فتح صخر بسيسو امس الأول في مؤتمر صحافي في القاهرة ان القيادة الموحدة ستقوم بدور سياسي من الان وحتى تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد ولكنها ليست بديلا عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وانما تساعد في التعاطي مع الوضع السياسي. وشدد الطاهر على ان كافة الفصائل الفلسطينية، باستثناء فتح وحماس، تطالب باجراء الانتخابات التشريعية بالقائمة النسبية المطلقة وليس وفقا للنظام المختلط الذي اتفقت عليه فتح وحماس (75% للقائمة و25% للمقاعد الفردية). واعتبر الطاهر ان تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية قد يواجه عقبات عند التنفيذ على الارض، لكنه توقع ان يتم تجاوز هذه العقبات تحت ضغط الشارع الفلسطيني الذي لم يعد يتحمل الانقسام. وكان عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح وموسى ابو مرزوق المسؤول الثاني في المكتب السياسي لحركة حماس وقعا في اختراق مفاجىء اتفاق المصالحة في القاهرة في 27 ابريل بعد جولات عدة من المحادثات بين الحركتين كان مصيرها الفشل. ومن المقرر اقامة احتفال رسمي بالمصالحة اليوم الاربعاء في حضور محمود عباس وخالد مشعل وهو اللقاء الاول بينهما منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في يونيو 2007 وسيلقي عباس كلمة بهذه المناسبة.